يشتمل
علم النفس الإكلينيكي على دراسة وتطبيق علم النفس بهدف التعرف على التوتر أو
الخلل الوظيفي الذي يرجع سببهما إلى عامل نفسي والعمل على منعهما أو التقليل من حدتهما، هذا إلى جانب تعزيزه ل
ذاتية الفرد وتطوره الشخصي. يأتي كل من التقييم و
العلاج النفسي في بؤرة اهتمام هذا العلم، ذلك على الرغم من أن علماء علم النفس الإكلينيكي قد يشاركون في أعمال البحث والتدريس والإرشاد وتقارير الطب الشرعي وإدارة وتطوير برنامج العلاج.
[24] قد يركز بعض علماء علم النفس الإكلينيكي على التعامل بشكل إكلينيكي مع المرضى أصحاب
الإصابات بالمخ، ويعرف هذا الجانب باسم
علم النفس العصبي الإكلينيكي. وفي كثير من الدول يعتبر علم النفس الإكلينيكي من
المهن الطبية المعنية بالصحة النفسية والتي يحكمها عدد من القواعد والقوانين.
إن العمل الذي يؤديه عالم علم النفس الإكلينيكي يتأثر بعدة بنماذج علاجية مختلفة تشترك كلها في وجود علاقة رسمية تربط بين الطبيب والمريض (والذي عادةً ما يكون فردًا أو زوجين أو أسرة أو مجموعة صغيرة من الأفراد). ترتبط هذه الطرق والممارسات العلاجية المتنوعة بعدد من المفاهيم النظرية المختلفة وتستخدم عددًا من الإجراءات المختلفة التي يرجى من استخدامها تكوين رابطة علاجية واستكشاف طبيعة المشكلات النفسية وتشجيع طرق التفكير والتصرف والشعور الجديدة. تتمثل المفاهيم النظرية الكبرى الأربعة في
العلاج النفسي الدينامي و
العلاج السلوكي المعرفي و
العلاج الإنساني والوجودي و
العلاج العائلي أو الجماعي. وقد كان هناك حركة متنامية لتوحيد كل هذه الطرق العلاجية المختلفة، وخاصةً مع زيادة فهم القضايا المرتبطة بالثقافة ونوع الجنس والروح والتوجه الجنسي. ومع كثرة الاكتشافات البحثية القوية فيما يتعلق بمجال العلاج النفسي، ظهر أيضًا دليل قوي على أن أغلب طرق العلاج الرئيسية السابق ذكرها لها تأثير متساوي على المريض وأن هناك عنصرًا مشتركًا غاية في الأهمية يجمع بينها كلها ألا وهو الرابطة العلاجية القوية.
[25][26][27][28] لذا، يتبع الآن عدد أكبر من برامج التدريب وعلماء علم النفس
أسلوب العلاج الانتقائي (أي الذي يعتمد على انتقاء ما هو أفضل بكل مجال من مجالات العلاج المختلفة).