منتدي استشارات نفسية
منتدي استشارات نفسية
منتدي استشارات نفسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى قسم علم النفس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

المؤتمر الأقليمى الحادي عشر لقسم علم النفس بكليه الآداب جامعه طنطا , (( دور علم النفس في مواجهة التحولات الاقليمية والدولية)) , فى الفتره من ( 14-16 / 4 / 2015 )

كيفيه ارسال الابحاث : ترسل البحوث باسم الاستاذ الدكتور أحمد عبد الفتاح عياد رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعه طنطا ومقرر المؤتمر (( dr.ayaid@yahoo.com ))  


 

 علم النفس الإيجابي2

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
adminator
الاداره العامه
الاداره العامه



ذكر عدد المساهمات : 606
نقاط : 994
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
العمر : 34
الموقع : psychology.alafdal.net

علم النفس الإيجابي2 Empty
مُساهمةموضوع: علم النفس الإيجابي2   علم النفس الإيجابي2 Emptyالأربعاء مايو 05, 2010 4:21 pm

علم النفس الايجابي
Positive Psychology


بدأ كحركه تطورت من التفكير الايجابي إلى علم نفس ايجابي على يد مارتن سيلغمان , رئيس جمعية اطباء النفس الأمريكيين , 1998 : " علم النفس لا يهتم بدراسه المرض و الضعف و التلف فقط ’ بل يفترض أن يهتم أيضا بدراسة مكامن القوة و الفضائل الإنسانية. أصبح تركيز الدراسات النفسية على مكامن القوة في نفسية الإنسان كالسعادة و الطمأنينه و الامل و الاستقرار النفسي و التقدير الاجتماعي والقناعة و بهدف التغلب على الضغوط التي تؤدي بالإنسان إلى اضطرابات بالصحة النفسية خاصة انها تقع على الطرف الآخر لاكثر الاضطرابات النفسية شيوعا كالقلق و الاكتئاب و اليأس وعدم تقديرالذات. الجانب المهم بعلم النفس الايجابي ان تقوية مكامن القوة يؤدي إلى دور وقائي لمن يعيش بحالة جيدة من التوافق النفسي , كم انه يساعد من يعاني من مشكلات توافقية إلى تدعيم مكانيزمات التوافق لديه
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
adminator
الاداره العامه
الاداره العامه



ذكر عدد المساهمات : 606
نقاط : 994
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
العمر : 34
الموقع : psychology.alafdal.net

علم النفس الإيجابي2 Empty
مُساهمةموضوع: علم النفس الإيجابي وتعزيز الاقتدار وحسن الحال   علم النفس الإيجابي2 Emptyالأربعاء مايو 05, 2010 4:24 pm

د. مصطفى حجازي
علم النفس الإيجابي هو تيار حديث جدا في علم النفس، عرف انطلاقته في أواخر التسعينات بدفع من سليجمان 2002 رئيس الرابطة الأميركية لعلم النفس في ذلك الحين. ولا زال يعرف نموا متسارعا على مستوى الدراسات والأبحاث ومجالات التطبيق. ولقد قام وبدأ ينمو في مجابهة الهيمنة المرضية على علم النفس الذي ركز جل جهده على علاج أسوأ الحالات، بينما عليه في الواقع أن يهتم ببناء أفضل الحالات في الحياة (Seligman, 1998). الغاية الرئيسية لعلم النفس الإيجابي تتمثل في قياس وفهم وبناء مكامن القوة الإنسانية وفضائلها المدنية، وصولا إلى إرشادنا في تطوير "الحياة الجيدة، أو الطيبة". ولهذا، وعلى العكس من علم النفس المرضي، الذي فرض هيمنة نماذجه حتى على حالات الصحة، جاعلا منها مجرد حالات خلو من المرض، ومقدما التفسيرات من ضمن الإطار المرضي لظواهرها وتجلياتها، يركز علم النفس الإيجابي على أوجه القوة عند الإنسان بدلا من أوجه القصور، وعلى الفرص بدلا من الأخطار، وعلى تعزيز الإمكانات بدلا من التوقف عند المعوقات. إنه يهدف إلى تنشيط الفاعلية الوظيفية والكفاءة والصحة الكلية للإنسان، بدلا من التركيز على الاضطرابات وعلاجها. إنه يغير المنظور ومركز الاهتمام من المرضي المعوق، إلى المعاني الفعال وكيفية تعظيم فاعليته. إنه يهتم ببناء القوة القدرة والمتعة والصحة في الإنسان المعافى وصولا إلى المزيد من تحقيق ذاته.
وإذا أردنا أن نلخص أهداف علم النفس الإيجابي بصيغة مركزة لأمكن القول بأنه: يهتم ببناء التمكين الشخصي وحسن الحال الذاتي في الحياة. وأما التمكين فيتوجه إلى البحث في وسائل بناء الاقتدار، أو "علم اقتدار الإنسان" عند الكبار والشباب والصغار سواء بسواء، وذلك على مختلف المستويات الذهنية والمعرفية والسلوكية والمهنية والاجتماعية والعامة. وأكثر ما تطور عن هذا التمكين هو "التفكير الإيجابي" positive thinking، الذي هو بلا شك الأداة الأكثر فاعلية في التعامل مع مشكلات الحياة وتحدياتها ومهامها. والواقع أن علم النفس الإيجابي ذاته انطلقت بذوره الأولى من هذا التفكير الإيجابي أو الواقعي تحديدا، من ضمن حركة العلاج المعرفي وعلم النفس المعرفي، اللذين أصبحا يحتلان مركز النجومية في توجهات علم النفس المعاصرة.
وأما حسن الحال فهو يرتبط بتعزيز الصحة النفسية في أبعادها العاطفية والوجدانية والوجودية، وصولا إلى بناء الحياة الطيبة من مثل الرضى والتفاؤل والأمل والانطلاق والدافعية الذاتية والسعادة والأمن النفسي، والمهارات الاجتماعية، والقدرة على الحب وتحقيق الذات. ويفترض العلماء الذين يدرسون حسن الحال الذاتي أن حب الشخص ذاته لحياته والوفاق مع ذاته ومع الدنيا والناس هو أهم مكونات الحياة الطيبة. ويعرف حسن الحال الذاتي على أنه التقويم المعرفي والعاطفي للحياة الشخصية بشكل إيجابي. وتتضمن ردود الأفعال العاطفية تجاه الأحداث، والأحكام المعرفية المتسمة بالرضى والإنجاز. وهكذا فحسن الحال الذاتي هو عبارة عن مفهوم واسع، يتطابق مع الحالات المتقدمة من الصحة النفسية، ويتضمن عيش خبرات وجدانية إيجابية وسارة ودرجة منخفضة من المزاج السلبي، مع درجة عالية من الرضى الحياتي. وهو كله يجعل الحياة مجزية. وبالطبع فكل من الاقتدار وحسن الحال الذاتي هما على النقيض تماما من الهدر ومحنه وخيباته.
1- التفكير الإيجابي:
إنه نواة الاقتدار المعرفي، وفاعلية التعامل مع مشكلات الحياة وتحدياتها، والتغلب على محنها وشدائدها. إنه ليس مجرد وسيلة أو مقاربة منهجية، بل هو توجه يعبئ الطاقات ويستخرج الإمكانات الحاضرة منها والكامنة من أجل العمل. كما أن التفكير الإيجابي يشكل العلاج الناجع للحفاظ على المعنويات وحسن الحال النفسي.
ولذلك فليس عبثا أن تكون طريقة العلاج المعرفي للاكتئاب والقلق وبقية الاضطرابات النفسية تحتل راهنا النجومية في الميدان العيادي العلاجي. إنها تركز على مقولة أساسية تتمثل في أن الأفكار تحدد المزاج وبالتالي الحالة الانفعالية والمعنوية. وأن علا الاضطرابات على هذه الصعيد، يتوسل مدخل كشف الأفكار الضمنية المولدة للانفعالات السلبية، وتحليلها وصولا إلى تبيان ما قد تتضمنه من تحريفات للواقع الموضوعي والذاتي. وحين تتعدل الأفكار باتجاه أكثر إيجابية أو واقعية وتوازنا فإن الحالة الانفعالية تتعدل بدورها. ولقد أثبتت الدراسات أن هذه الطريقة العلاجية هي الأكثر فاعلية في علاج حالات الاكتئاب والاضطرابات الانفعالية الأخرى. وهي لذلك بدأت تعرف نموا وانتشارا كبيرين.
ولقد طورت باديسكي هي وزميلها جرينبرجر هذه الطريقة بأسلوب سهل التناول من قبل غير المتخصصين في الشغل على تعديل الأفكار كالتالي.
في خطوة أولى يرصد الشخص الوضعيات التي اقترنت بالتوتر أو الانفعال (غضب، اكتئاب، قلق....) ويحددها بدقة. وفي خطوة ثانية يحدد هذه الانفعالات والحالات المزاجية ويعطيها تقديرا معينا من الشدة، تبعا لإدراكه الذاتي هو شخصيا. في خطوة ثالثة يحاول رصد الخواطر، أو الأفكار الآلية التي خطرت في ذهنه في تلك الوضعية. وقد يكون هناك العديد منها، كما قد تتخذ طابع إعادة تذكر موقف مؤلم، أو صورة وضعية محرجة أو مهددة للشخص. ويتعين البحث والاستقصاء خصوصا عن الأفكار والخواطر الضمنية التي تلمع في الذهن للحظة قصيرة جدا، على شكل حكم شخصي على الذات أو الآخر أو الوضعية (من مثل إنني فاشل، أو أنني عاجز، أو لقد تعرضت للإهانة، أو هو يحاول النيل مني). ويتم التفتيش من بين هذه الأفكار أو الخواطر عن تلك التي يمكنها أن تفسر دون ما عداها الانفعال الأقوى شدة، كي يتم الشغل عليها تحديدا. وهي ما يطلق عليها اسم الخاطرة الحالة أو الحامية المولدة للانفعال الأشد. وتذهب فرضية العلاج المعرفي تبعا لهذه الطريقة إلى أن الانفعال ليس نابعا من الوضعية ذاتها بل هو وليد طريقة إدراكنا لتلك الوضعية ولمكانتنا فيها، أي إلى كيفية تفسيرنا لتلك الوضعية الواقعية (قد نفسر تعليقا صادرا عن شخص في لقاء ما نحونا على تطاول، أو نوع من الدعالة. في الحالة الأولى سنغضب بالطبع، بينما في التفسير الثاني سيكون رد فعلنا الابتسام والرد بدعابة مضادة).
في خطوة رابعة نستقضي الدلائل والبينات الواقعية التي تؤيد الفكرة الحامية. ونبذل جهدا خاصا في استقصاء البينات التي تدحضها. وبذلك نصل إلى صورة أقرب ما تكون إلى ميزان المع والضد. وانطلاقا من هذا الميزان نحاول الخروج بفكرة بديلة واقعية (الأمور لها وعليها، والدنيا فيها النجاحات وفيها العثرات... أو صحيح أني أخفقت هذه المرة، ولكين نجحت في مرات سابقة، أو صحيح أنه يناصبني العداء، إلا أن لدي الكثير ممن يحبونني ويقدرونني وهكذا...). هذه الفكرة الواقعية ستؤدي بالضرورة إلى تعديل الحالة الانفعالية باتجاه أكثر إيجابية وقابلية للسيطرة. وهو ما يشكل خطوة على طريق تعلم التعامل مع الأزمات والمعوقات، ويشكل آلية العلاج المعرفي. والواقع أن طريق ألبرت أليس في العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي تذهب المنحى ذاته: الشغل على المعتقدات الخاطئة والسلبية، ومحاولة تحويلها إلى الأفكار واقعية. والأفضل والأكثر جدوى في العلاج الوصول إلى أفكار إيجابية بديلة عن هذه الأفكار والمعتقدات التي تؤدي إلى الاضطراب، وتعيق التعامل النمائي مع الواقع.
على أن طريقة العلاج المعرفي هي بالطبع أكثر تعقيدا وتفصيلا. هناك مثلا اختبار واقعية الأفكار البديلة، والواقعية أو الإيجابية، من خلال التجارب الحياتية المصممة خصيصا لذلك. فإذا ثبتت مصداقية الفكرة البديلة تتعزز سيطرة الشخص على حياته الانفعالية، وبالتالي يتقدم نحو الشفاء. أما إذا اتضح أن التجارب الواقعية تدحض الفكرة الإيجابية البديلة، نكون عندما بصدد وضعية أذى فعلي، وليس أذى متصورا.
وهنا لا بد من اللجوء إلى استراتيجيات المجابهة وحل المشكلات، ومحاولة تغيير واقع الحال بطريقة ما، تحفظ مصالح الشخص وتوازنه. وإذا لم تكن المسألة واقعية وعجزت الفكرة الإيجابية البديلة عن تعديل الحالة الانفعالية، نكون عندها بصدد تكوينات نفسية (يسمونها قناعات نواتية) تاريخية ومكبوتة وتحتاج إلى الكشف عنها، من خلال أساليب استقصاء مكنونات النفس الدفينة.
المهم في كل ذلك هو مساعدة الناس على التدريب على التفكير الإيجابي، باعتباره الضامن للاقتدار في التعامل مع قضايا الحياة وأزماتها، وبما هو المدخل لتعديل الحالات الوجدانية وتعزيز الصحة النفسية. ولا يعني التفكير الإيجابي أن نتغاضى عن سلبيات الحياة الفعلية، فهذا ليس من الإيجابية في شيء. التفكير الإيجابي على العكس من ذلك، ينظر إلى سليبات وضعية ما وإيجابياتها بشكل جدلي: ما هي سلبيات وضعية إيجابية، وما هي إيجابيات وضعية سلبية. وكيف يمكن تعظيم الإيجابيات في هذه المعادلة الحاكمة لكل وضعية. وبالتالي فالتفكير الإيجابي لا يتغافل التفكير الإيجابي من الإفراط في تعميم النظرات الإيجابية، التي قد تؤدي إلى تجاهل الواقع في غناه وتعقيده وأخطاره. على كل حال هناك ثابت أساسي في التفكير الإيجابي يتعلق بالموقف من الذات. هنا يتعين على المرء أن يظل إيجابيا في تظرته إلى شخصه وقدراته وإمكاناته وفرصه، وأن لا يدع اليأس يتسرب إلى ذاته. وهذا هو في الواقع ما يركز عليه العلاج المعرفي: النظرة الإيجابية أو الواقعية إلى الذات التي تحافظ على قوى الفعل والنماء، حتى ولو كانت الظروف الخارجية غير إيجابية. وهو ما يركز عليه التفيكر الإيجابي في طروحاته التي سنعرض لبعضها في هذا المقام.
في أول مقومات التفكير الإيجابي يأتي الوعي، ليس فقط بالتواطؤ الذاتي مع الهدر (مما عرضنا له)، بل الوعي كذلك بالإمكانات والقدرات والفرص. يشكل الوعي نواة الاقتدار الإنساني بلا منازع. إنه يستقصي هذه الإمكانات والفرص ويتفحصها ويقارن بينها، وصولا إلى اختيار أنسبها، كما يتفحص وسائل حسن توظيفها. حتى في أحلك الظروف، وأكثر إعاقة هناك دوما لدى الإنسان إمكانات وموارد، إلا أنها قد تكون خارج وعيه، ويكون غافلا عنها.
ومعظم المشكلات تصبح قابلة للحل إذا وعينا هذه الإمكانات، وأحسنا توظيفها. هناك دوما مخارج ووسائل حتى لدى أكثر الناس هدرا، فإذا أعمل بصيرته ووعاها فإن يضع ذاته على طريق الحل. انسداد الآفاق هو في جل الأحيان مسألة إدراك ذاتي وتقدير ذاتي، يتغافل عن الفرص والموارد الكامنة.
ولذلك يشكل الوعي بالفاعلية الذاتية قلب القلب من نواة الاقتدار الإنساني. فهو يدفع للتحرك والتدبر، حتى في الوضعيات التي تبدو بدون مخارج. يشكل الوعي بالفاعلية الذاتية المحرك الهام للدافعية والعزم والتصدي والإقدام ومجابهة التحديات، وابتداع الوسائل الأرقى والأكثر تعقيدا، والتي بدونها لا يمكن للمرء إنجاز أي شيء، حتى ولو استطاع إلى ذلك سبيلا. إنها القدرة على إعادة ترتيب عناصر الوضعية وعلاقتها المتبادلة، بما يتيح منظورا جديدا ورؤية جديدة. كما أن الوعي بالفاعلية الذاتية يساعد كثيرا على ضبط الانفعالات السلبية المعطلة.
وتردف قناعة المرء بأنه قادر على الفعل، فاعليته الذاتية وتعززها. فالإيمان بأنك قادر على تحقيق هدف ما قد يكون أهم مكون على الإطلاق في وصفة النجاح. وتعرف الفاعلية الذاتية بأنها تلك العلاقة ما بين القدرة الشخصية المدركة، وبين السلوك والحالة المعنوية. إنها ما يعتقد المرء بأن بإمكانه أن يحققه من خلال مهاراته في ظروف وسياقات محددة. وهي كذلك الإيمان والاعتقاد بالقدرة الذاتية على تنسيق ومؤالفة المهارات والقدرات، في تحدي الوضعيات وتغييرها. الإيمان بالفاعلية الذاتية، والوعي المسبق بها بالطبع، هو الاعتقاد الخاص بما أنا قادر على فعله. إنها تتجاوز النية أو القصد لعمل شيء إلى الاقتناع بالقدرة عليه، وهي مختلفة عن العزو السببي التفسيري للأحداث: أي أن هناك فرصة كي يحدث أمر ما (أي أن تفرج)، في صيغة المبني على المجهول الذي يخرج عن نطاق السيطرة الذاتية، كما يشيع لدى الناس المهدورين والمقهورين. كما أنها ليست توقع الحصول على نتائج من سلوك معين، بل على العكس الاعتقاد بالقدرة على إنجاز هذا السلوك الذي يعطي النتائج المستهدفة.
يدعو التفكير الإيجابي إذا إلى كسر قواقع الرؤى المقفلة التي يسجن الإنسان المهدور ذاته ضمنها، مما يضعه في حالة عجز عن الفعل. وبذلك يفتح الباب أمام مقوم آخر من مقومات هذا التفكير الإيجابي، مما يتمثل بتنشيط اليقظة الذهنية والتفكر ذي الصلة الوثيقة بارتفاع المعنويات وحس الحال النفسي.
توسع اليقظة الذهنية الرؤى، وبالتالي فهي تزيد الفرص على العكس من النظرة القطعية الأحادية الاتجاه، التي تسجن المرء ضمن حدود معطلة أو معوقة.
تنفتح اليقظة الذهنية المتسمة المرونة على الجديد في المحيط، وتتنبه لما فيه من إمكانات ليست جلية للوهلة الأولى، بدلا من البقاء في سجن المعوقات التي تفرضها الرؤية الضيقة. تقود اليقظة الذهنية سلوكنا، بينما تتحكم فيه الرؤية القطعية وتفرض عليه الروتين أو الجمود. في حالات الهدر، وفي النظم القمعية (نظم التحريم والتجريم والإتباع)، يقع المرء في النظرة القطعية التي تقفل باب رؤية الجديد والمغاير والاحتمالي والممكن. يتصرف الإنسان المهدور فكرا ووعيا ضمن حيز ضيق من الرؤية القطعية الجامدة المتسمة باليقين والثوابت، والتي تضعه أمام عدم إمكان التحرك إلا ضمن هذه الدوائر الضيقة، بحيث يقع في الرتابة والروتين، والسلوكات الآلية التي تكرس مأزقه. يتعلم الإنسان المهدور عادة تجنب انعدام التأكد والاحتمالي، من خلال تمسكه الدفاعي باليقينيات والحتميات التي لا راد لها، والتي يفرضها في معظم الأحيان على وعيه بشكل ذاتي، وصولا إلى الحافظ على توازن موهوم وغير معافي.
وعلى العكس من ذلك تحديدا، يتعين عليه الحفاظ على تفتحه الذهني على غير الأكيد الذي قد يحمل بذور كل ما هو جديد، والذي هو أساس كل تغيير.
فالأشياء ليست بالضرورة هي ما هي عليه، بل إنها متحولة متغيرة. وهو ما يزيد من قدرة المرء على المبادرة ومقاومة الشدائد والتغلب على الخوف من التغيير. تلك هي سمة العصر: تسارع التحولات وانعدام اليقين بثبات الأمور وحتميتها في مجلات التكنولوجيا والسياسة والاقتصاد والعمالة والمجتمع. اليقظة الذهنية، وتفتح آفاق الرؤية، والوعي بالتحولات والتغيرات والاحتمالات تتيح وحدها التعامل الناجع مع هذه الوضعية المضادة للثبات والقطعية وأخذ النصيب من إمكاناتها وفرصها.
لا بد إذا من عقد العزم على شن الحرب على السلوكات الآلية الروتينية، التي تدور في حلقة مفرغة، حاجبة حيوية الدنيا وتحولاتها، وهو ما يتطلب محاربة العادات الذهنية الميالة إلى الرتابة والتكرار، وتوسل السبل المطروقة وبالتالي السهلة. كل من التفتح الذهني وانعدام اليقين واليقظة للتحولات والإمكانات تتبادل التعزيز فيما بينها.
فانعدام اليقين يتطلب اليقظة تحديدا، وهذه تقود إلى استقصاء المزيد من الاحتمالات والإمكانات. وهو ما يصعد التمكن الذهني والذاتي.
تفتح اليقظة الذهنية المجال أما مقوم آخر من مقومات التفكير الإيجابي، مما يتمثل في المرونة والتلاؤمية على مستوى النشاط الذهني خصوصا، والنمو عموما (Masten and reed, 2002). وتعرف التلاؤمية (المرونة الذهنية والسلوكية) بأنها تلك القدرة على تدبير الأمور في الظروف الصعبة أو المهددة أو حتى في حالات المحن بمقاربة فعالة وناجعة. إنها تلك القدرة على تعبئة الطاقات الذهنية والمهارية بغية القيام بالتصرف الجيد في الظروف التي تفرض المعوقات على النجاح، وتهدد نتائجه.
إننا بصدد الأشخاص الذين يصمدون في وجه المحن ويخرجون منها بشكل إيجابي.
كل شيء في ظروفهم يدعو إلى إطلاق الأحكام المتشائمة والرؤى السلبية أو المأزقية (أحكام اللاجودى من المحاولة)، إلا أنهم يبدون وكأنهم قادرون على الإفلات من المحنة. إنهم يفتشون عما يتبقى من إمكانات وسائل في كومة الخراب الواقعي.
ويتطلب ذلك باضرورة تحويل المنظور كليا، بحيث يتم البناء على ما يتوفر من قدرات وإمكانات، أكثر من التوقف عند العقبات والمشكلات، ماهي الوسائل وأساليب التصرف الممكنة والناجعة، وكيف يمكن تفعيلها وتعظيمها، وليس التفتيش عن ماهي الأزمات المعوقات التي تضع المرء أمام الحائط المسدود؟ مهما صغرت الإيجابية فإنه يمكن البناء عليها بحيث يفتح السبيل أمام تحرك الوضع باتجاه السير قدما. وكل خطوة تعظم القدرات وتفتح المجال أمام خطوات أخرى.
2- الانفعالات والعواطف الإيجابية وحسن الحال:
حسن الحال الذاتي هو الابن الشرعي لتزاوج التفكير الإيجابي والعواطف الإيجابية. ولقد قدم علم النفس الإيجابي إسهامات تشكل أدوات نافعة في تنمية المشاعر والانفعالات الإيجابية، وتوظيفها في إدارة الذات وحسن التوجه في الحياة، مما يجدر البحث فيه، يغبة تعزيز التمكين الشخصي والاقتدار على مواجهة الهدر.
شاع تقليديا أن الانفعالات السلبية والإيجابية تشكل مستويات من الشدة على المدرج نفسه من أقصى السلبي (الحالات الوجدانية السلبية المفرطة) إلى أقصى الإيجابي (الحالات الوجدانية عالية الإيجابية). وبالتالي فلقد شاعت الفرضية التي تذهب إلى أن علاج الانفعالات السلبية والحد منها، يؤدي آليا إلى تنشيط الانفعالات الإيجابية. ولهذا فلقد اهتم علم النفس خصوصا بالشغل على الانفعالات السلبية والحد منها، بتأثير من هيمنة المنظور المرضي في البحث والنظرية، مما أدى إلى تجاهل العواطف الإيجابية، باعتبار أنها تتحرك تلقائيا حين نحد من البعد السلبي من المدرج، ونتقدم تحو وسطه.
إلا أن الأبحاث المعاصرة في عمل الجهاز العصبي بينت خطأ هذا المنظور المتدرج من أقصى السلبية إلى أقصى الإيجابية. ثبت من هذه الأبحاث، أن كلا منهما مستقل عن الآخر ويتبع نظاما عصبيا خاصا به. وبالتالي فالحد من السلبي لا يؤدي بالضرورة إلى تنشيط الإيجابي، ما دام كل منهما هو نتاج نظام مستقل عن الآخر. لقد اتضح أن كل من العواطف السلبية والإيجابية محددة بيولوجيا على مستوى الفرد والنوع، وأن كل نظام منهما يقوم بوظائف حيوية قائمة بذاتها على مستوى حفظ البقاء. كل من العواطف السلبية والإيجابية تمثل نظاما بيولوجيا سلوكيا تطور للتعامل مع مهام حيوية، جد مختلفة بعضها عن البعض الآخر، في خدمة حفظ البقاء (Watson, 2002).
وعلى وجه التحديد فإن العواطف السلبية هي أحد مكونات نظام الضد أو الكف الموجه لسلوكات التجنب والانسحاب. وتتمثل الغائية الأساسية لهذا النظام في إبعاد الكائن الحي عن التهديدات والمتاعب والمشكلات، من خلال سلوك التجنب أو الهروب، بما يتيح الحد من الآثار المهددة التي تحمل الألم والعقاب.
وعلى النقيض من هذا النظام التجنبي الذي يحمي الكائن الحي من التعرض للمواقف المؤلمة، فإن العواطف الإيجابية تشكل أحد مكونات نظام المقاربة والمواجهة والمبادرة، وسلوكات التوجه نحو الوضعيات والتجارب التي يمكن أن تحمل السرور والمكافأة. وهو بدوره نظام تكيفي بالغ الأهمية لدوافع النماء، إذ يضمن توفير الموارد لإشباع الحاجات الأساسية، وحاجات الأمن والعلاقة الحيوية لبقاء الفرد والنوع سواء بسواء.
وهكذا فنحن بصدد وظيفتين حيويتين تعملان بالتزامن أو بالتتابع، في تنظيم الاستجابات التكيفية، ولا يجوز تغليب إحداهما على الأخرى، أما إدماجها فيها وإتباعها لها. كل منهما تجيب على ضغوط وتحديات مختلفة وصولا إلى تنظيم حركة الإقدام أو الإحجام، والمقاربة أو التجنب. ولكل من هذين النظامين درجات من الشدة والأهمية بالتالي تبعا لنوع الحاجات والتحديات.
نظام العواطف الإيجابية هام جدا للانفتاح على الدنيا والإقدام عليها، والمبادرة والانغماس والدافعية الذاتية والوفاق مع الذات وتقديرها، وكذلك الوفاق مع الدنيا والآخرين، مما يطلق طاقات الإنجاز والنماء والكبر والتوسع والتمدد والثقة بالإمكانات والقدرات، بالغة الحيوية لبناء الاقتدار ومقاومة الهدر. المشاعر الإيجابية هي التي تساعد على تجاوز متاعب الحياة وعثراتها، وخيباتها، معطية دفعة جديدة للحيوية. بينما الانفعالات السلبية تضيق من سجل الفكر/ العمل وتحدده في الاستجابات الدفاعية الهروبية، لإنقاذ الكائن من الخطر وإفلاته منه. وعلى النقيض منها فإن العواطف الإيجابية توسعية بنائية على مستوى الفكر والسلوك، وبالتالي تساعد على امتداد مجال الذات من خلال الممارسة: نستمتع، نستكشف، نعبىء طاقاتنا، نتدامج مع الدنيا ووقائعها، والآخرين وعلاقاتنا بهم. وهو ما يعظم فرص النماء واستدامته، على جميع الصعد النفسية والاجتماعية والفكرية والمهنية والمادية. وهناك من تحمس لأمر وقام بوضع نموذج لتوسيع وبناء الانفعالات الإيجابية، وصولا إلى توسع سجل الفكر والعمل والخبرات المعيوشة، والسير على درب النماء المستدام. ولقد اتضح من الأبحاث أن العواطف الإيجابية تتعزز من خلال الفعل والممارسة أكثر منها من خلال التفكير. فهي ترتفع مع الانخراط في النشاط والانفتاح على المحيط، في أبعاده الاجتماعية والمهنية والجسدية. يميل الأشخاص ذوو العواطف الإيجابية لأن يكونوا نشيطين جسديا وفكريا واجتماعيا ومهنيا.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى تلازم العواطف الإيجابية مع السعي نحو تحقيق الأهداف أكثر منها مع الوصول إليها. إن السعي والحماس له هما اللذان يطلقان أساسا الإيجابية العاطفية. "لا تنمو السعادة من مجرد الخبرة السلبية المتلقية لما تحمله الظروف من غنم مرغوب، بقدر ما تنمو من خلال الانخراط في أنشطة ذات قيمة، والتقدم نحو الأهداف الذاتية (أو الجماعية)". تحدث أفضل اللحظات رضى وسعادة حين يتمدد جسد المرء وذهنه إلى أقصى حدود طاقتهما وحيويتهما، في جهد إرادي لإنجاز شيء صعب أو ذي قيمة. وعليه فلا بد من أجل تعزيز العواطف الإيجابية ودفع حيوية النماء إلى الأمام، من القيام بأشياء هامة في الحياة، ولو كانت قليلة، حتى وإن كانت حياتنا مليئة بالروتين الإجرائي. ذلك ما يتعين إدراكه والسعي إليه: أن يضع المرء أهدافا هامة لحياته.
ومع أن حسن الحال الذاتي يتلازم أساسا مع تعزيز نظام العواطف الإيجابية، إلا أن الاقتدار النفسي من المنظور العاطفي يتطلب تنشيط النظامين كليهما تبعا للحاجة والظروف، وإلا وقع المرء في حالة مثالية لا تتصف بالواقعية. وكما أنه من مستلزمات حسن التكيف وفاعليته أخذ الجوانب الإيجابية وتلك السلبية في وضعية ما، وتعلم الاستفادة من كل من التفاؤل والتشاؤم في موضعهما الصحيح، كذلك لمقتضيات الحال، وتجاوز النظرة الأحادية. ولقد ثبت من الأبحاث أن توازن التعبير السلبي والتعبير الإيجابي عن الانفعالات والمشاعر هو الاستجابة الأكثر فاعلية في مواجهة المحن. فكلما اشتدت المحنة أصبح لتوازن التعبير السلبي والإيجابي عن الانفعالات أثر أفضل على الصحة النفسية. ويمكن وجه القوة في الموضوع في مقدار حرية الانفعالي بالسلب والإيجاب، بينما يزداد الاضطراب كلما اشتد قمع التعبير الانفعالي سواء تجاه الشدائد، أم تجاه الاضطرابات النفسية.
ولقد ثبت من تجارب أجريت على عينة ممن تعرضوا للشدائد والمحن، أن من عبروا عن انفعالاتهم السلبية والإيجابية كليهما أمكنهم التعامل مع هذه الشدائد، وأبدوا مزيدا من الحصانة تجاه سواها. المهم في الأمر أن يشكل التعبير عن كل من المشاعر السلبية والإيجابية مدخلا للتحرك والتصرف والسعي، لتغيير الوضعية، وليس مجرد الاستسلام للمشاعر، وانتظار الفرج من الظروف.
يقودنا هذا التنشيط المزدوج تبعا لمقتضيات الوضعية، إلى بحث موضوع إدارة الحياة العاطفية، فيما يطلق عليه الذكاء الانفعالي الذي عرف تطورا وانتشارا كبيرين في العقد الأخير في المدارس والأسر ومواقع العمل، والحياة الاجتماعية عموما. كما وضعت مقاييس لقياسه مقارنة بنسبة الذكاء العام IQ. واشتهرت أسماء كثيرة في مجاله، يعتبر دانيال جولمان من أكثرهم شعبية، حيث ترجم كتابة بالعنوان نفسه إلى العربية بعنوان "الذكاء العاطفي".
ويدرج المختصون في الموضوع الذكاء الانفعالي في أربعة محاور. يتمثل أولها في إدراك الانفعالات والوجدانات والعواطف، وتحديدها عند الشخص ذاته وعند الآخرين، والقدرة على التعبير في توظيف الذكاء العاطفي ذات الصلة. كما يتضمن هذا البعد القدرة على توليد العواطف والمشاعر الميسرة لحسن إطلاق الأحكام، وتقدير مختلف وجهات النظر، وجوانب مسألة ما، وصولا إلى الحلول الفاعلة للمشكلات والتفكير الابداعي. وأما المحور الثالث فيركز على تفهم الروابط بين مختلف الحالات الوجدانية، وإدراك أسباب الانفعالات والاستبصار بنتائجها، وصولا إلى الاستبصار بالحالات العاطفية المركبة أو المتناقضة. وأما المحور الرابع فيختص بإدارة الانفعالات والعواطف من حيث الانتفاح على الإيجابي كما السلبي منها، وإدارتها وتوجيهها.
يتضح من هذه المحاور مدى أهمية تنمية الذكاء الانفعالي منذ الطفولة لخدمة حسن التكيف الاجتماعي والحياتي، وحسن الحال الذاتي والصحة النفسية. وهذا يشكل بالطبع نقيض الغرق في الانفعالات السلبية التي قد يستقر فيها الإنسان المهدور، مما يؤدي به إلى تكريس هدره ذاتيا. وبذلك فإن كلا من التفكير الإيجابي وإدارة الحياة الانفعالية وحسن توظيفها يشكلان مقومين أساسيين وحيويين من مقومات الاقتدار والتمكين الذاتي بالتالي حسن الحال الوجودي. وهو كله مما يمكن تعلمه والشغل عليه وتنميته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
assem
عضو غير فعال
عضو غير فعال



ذكر عدد المساهمات : 7
نقاط : 11
تاريخ التسجيل : 07/04/2010

علم النفس الإيجابي2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم النفس الإيجابي2   علم النفس الإيجابي2 Emptyالأربعاء مايو 05, 2010 5:54 pm

اولا شكرا علي الموضوع وياريت نحاول نجيب موضوعات نادره مش موجوده كمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ahmed Mansour
عضو فضى
عضو فضى
Ahmed Mansour


ذكر عدد المساهمات : 366
نقاط : 457
تاريخ التسجيل : 07/04/2010
العمر : 34

علم النفس الإيجابي2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم النفس الإيجابي2   علم النفس الإيجابي2 Emptyالأربعاء مايو 05, 2010 10:40 pm

شكرا ليك يا ابراهيم
بنحاول يا عصام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
m.hany
عضو فضى
عضو فضى
m.hany


ذكر عدد المساهمات : 436
نقاط : 634
تاريخ التسجيل : 08/04/2010
العمر : 33
الموقع : www.facebook.com

علم النفس الإيجابي2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم النفس الإيجابي2   علم النفس الإيجابي2 Emptyالسبت مايو 15, 2010 9:50 pm

مشكور يا ابراهيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دودو
عضو برونزى
عضو برونزى
دودو


انثى عدد المساهمات : 260
نقاط : 410
تاريخ التسجيل : 28/04/2010
العمر : 35

علم النفس الإيجابي2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم النفس الإيجابي2   علم النفس الإيجابي2 Emptyالأحد مايو 16, 2010 10:43 am

تسلم ايدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علم النفس الإيجابي2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علم النفس الأيجابى
» علم النفس العام
» علم النفس الأيجابى3
» علم النفس الفسيولوجى
» علم النفس الإيجابي1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي استشارات نفسية :: الاستشارات :: منتدي المهن النفسية-
انتقل الى: