مصطلحات نفسية: الشخصية
Personality
شبكة النبأ: يمكننا تعريف الشخصية أنها (الفردية الواعية)، ولكن لهذا المصطلح، كما في علم النفس على الغالب، معان عديدة؛ وقائمتها تتجاوز أبعاد هذا المقال. وبوسعنا مع ذلك أن نأخذ المسائل التي تتفق فيها آراء الغالبية من علماء النفس بالحسبان. فكلمة شخصية، أولاً، ترجع إلى المظاهر غير المعرفية من الشخص، أي إلى الانفعالات والإرادة، لا إلى الذكاء والاستعدادات؛ وليست، ثانياً، ذات صلة بالاستعدادات المتغيّرة نسبياً أو الضعيفة الأهمية؛ وهي، ثالثاً، خاصّة بالسلوكات، أي بما يجعل شخصاً يتصرّف على هذا النحو أو ذاك. فمفهوم الشخصية يشمل (الاستعدادات العامة الدائمة نسبياً، التي تميز تصرف فرد من الأفراد خلال مرحلة طويلة).
يشرح مفهوما (السمة) و(النموذج) هذا النوع من الاستعداد، وبهذين المصطلحين، كما هو الأمر بالنسبة للذكاء، إنما يحلل علماء النفس ورجل الشارع، على حدّ سواء، سمات كالاندفاعية، والألفة، والمزاج المتغيّر، والاتجاه الاستبطاني، والغطرسة؛ وهذه السمات تستجيب لهذا المقتضى، مقتضى الدوام. وعالم النفس يمكنه أن يقيسها بالاستبانات الملائمة، والملاحظات المباشرة، والأوضاع المخبرية أو بالروائز النوعية. فلنضرب مثلاً على ذلك سمة (المثابرة)؛ بوسعنا أن نطلب إلى فرد من الأفراد أن يسجل قوته على مقياس قوة، مع تعليم مفاده أن يمارس ضغطاً يعادل نحو نصف قوته المثلى أطول مدّة ممكنة. فنستبعد على هذا النحو متغيّر القوة (ذلك أن الفرد لا يلجأ إلى القوة المثلى التي تميزه وتميز كل فرد)؛ فيبدو عندئذ أن تغيرات المثابرة كبيرة جداً من فرد إلى آخر.
وبوسعنا أيضاً أن نجعل أفرادا ينجزون مجموعة من الأعمال الفكرية ونسجّل كم ينقضي من الزمن قبل أن يتخلوا عن العمل؛ وتتضمن المجموعة مسائل يتعذر حلها، وتقاس مثابرة الفرد بالزمن الذي يستمر خلاله في بحثه. وهذان القياسان وقياسات اخرى مرتبطان ارتباطا وثيقا على الرغم من انهما غير كاملين.. ونسمي على الغالب (وضعاً مصغّراً) روائز من هذا النوع، ذلك أننا نبحث عن أن نحول اتجاه مفهوم السمة إلى وضع مخبري (مصغّر). فبعض السمات ذات ارتباط، والملاحظة الاختبارية لهذه التجمعات تقودنا إلى الكلام على (نماذج). ونقول بعبارة أخرى إن مفهوم النموذج قائم على اكتشاف مفاده أن لبعض السمات ميلاً إلى أن توجد معاً. فالنموذجان الرئيسان اللذان أوضحهما علم النفس الحديث هما الانبساط – الانطواء والاستقرار – عدم الاستقرار الانفعالي. إنهما مستقلان أحدهما عن الآخر، بحيث أن فرداً واحداً يمكنه أن يتصف بأي تركيب من الاثنين: بوسعه على سبيل المثال أن يكون انطوائياً ومستقراً، أو انطوائياً و انفعالياً، أو يمكنه أيضاً أن يقع في منطقة متوسطة بالنسبة لكليهما.
لسمات الشخصية ونماذجها، شأنها شأن القابليات العقلية، أصل وراثي جزئياً. فالعوامل الوراثية، مع أن تأثير الوسط لا يكون عدماً، تؤدي دوراً كبيراً جداً في درجة الانبساطية – الانطوائية والاستقرار أو عدم الاستقرار الانفعالي لدى فرد من الأفراد.
وكانت الدراسات التي بوشرت على التوائم قد برهنت على أهمية هذه العوامل الوراثية. فالتوائم الحقيقية تتشابه أكثر كثيراً، بصدد الانبساط والاهتياج النفسي العصبي، من التوائم الكاذبة؛ والأطفال المتبنون اقرب إلى آبائهم الطبيعيين أيضاً من آباء التبني، مع أن هؤلاء منحوهم وسطهم الحياتي منذ الولادة على وجه التقريب. وتتدخل بالتأكيد هذه السمات الفطرية، سمات الشخصية، في اختيار بعض النماذج من المهن والدراسات الجامعية؛ إنها تحدد جزءاً كبيراً من أسلوب الحياة والسلوك.
الشخصية هي العنصر الثابت في سلوك شخص، وذلك ما يميزه ويفرّقه عن الأشخاص الآخرين، فكل إنسان هو في وقت واحد شبيه بالأفراد الآخرين من جماعته الاجتماعية الثقافية ومختلف عنهم بالسمة الوحيدة لتجاربه المعيشة. وتميّزهُ، وهو الجزء الأكثر أصالة من أناه، يكوّن الأساسي من شخصيته. فأرابيش الجبال، شعب من غينية الجديدة، يتميزون بغيرتهم، إن الصياد يقدّم صيده إلى أول من يراه أو إلى عضو من أسرة أمه. هكذا يقتضي العرف. ولكن هذا السلوك لا يتيح تمييز فرد من الارابيش من فرد آخر.
وتتدخل ايضاً في الشخصية جوانب انفعالية، نزوعية ونفسية جسمية، من الفرد (جبلّته)، والأسلوب الذي به تظهر هذه الجوانب، ومفعولها على المحيط والرجع الذي يسببه بالمقابل هذا المفعول على الشخص المعني. فالشخصية هي إذن كلية خاصة تحدّد التكيف الأصيل لفرد مع وسطه، وأسلوبه النوعي في السلوك، أسلوباً يجعل كل موجود إنساني فرداً وحيداً، ليس له مثيل مطلقاً. والشخصية تكون، في رأي بعض المؤلفين مثل إرنست كريتشمر (1888 – 1964)، و.هـ. شيلدون (1899 – 1977)، مستقلة عن التكوين الجسمي الوراثي استقلالاً تاماً؛ وهي، في رأي آخرين، نتاج التأثيرات الاجتماعية، والعادات (المستقرة التي تقاوم التغير) (إد. غوثري)، أو نتاج الأدوار الاجتماعية (فتكون الشخصية هي الجهد الذي يبذله شخص ليضطلع بأدوار الشخوص المختلفة التي يساق إلى ان يؤديها وليضفي الانسجام عليها) وهذه المواقع المتعارضة كثيرة جداً. فليست الشخصية اجتماعية على وجه الحصر ولا بيولوجية فقط. إنها مجموع متبنين من الاستعدادات الفطرية والاستعدادات المكتسبة بتأثير التربية، وعلاقات الفرد المشتركة المعقدة في وسطه، وتجاربه الحالية والماضية، واستباقاته ومشروعاته. وكل هذه العناصر تنظمها بنية نسميها (الأنا)، التي تمنحها ضرباً من الثبات، على الرغم من أن هذه البنية ليست ثابتة بل هي قابلة للتغير.
فالشخصية تتكوّن وتتحوّل في الواقع، على نحو مستمر، بتأثير النضج البيولوجي، والعمر، والتجارب النفسية الوجدانية، الخ. ونلاحظ المظهر الشعوري الاول للشخصية لدى الطفل نحو الثالثة من العمر عندما يؤكد، إذ يطرح نفسه بوصفه شخصاً، فرديته مستخدماً ضمائر المتكلم، وعندما يختبر، إزاء الراشدين، قدرته إذ يعاكس رغباتهم، ولكنه فيما بعد سيتماهى، إذ يحتاج إلى نموذج ليندمج في جماعته، جماعة الانتماء بأفراد هذه الجماعة، إذ يجعل تصرفه نسخة من تصرف ابيه أو أمه، أو أحد مربيه أو بطل مشهور، وتؤدي الشروط السيكولوجية دوراً أساسياً في تشييد الشخصية، دوراً ذا أهمية تعادل على الأقل أهمية العوامل الفطرية.
متعلقات
شخصية الإنسان(1)
يوجد عده تعريفات للشخصية فيمكن تعريفها بمجموعة من اساليب التفكير والتصرف واتخاذ القرارات و المشاعر المتأصلة و الفريدة لشخص معين. بدأت دراسة وتحليل شخصية الأنسان من اليونانيين القدماء وخاصة من أبوقراط Hippocrates الذي اعتقد ان الأختلاف في الشخصيات بين بني البشر يرجع إلى اختلاف نسب ماوصفه بالسوائل الحيوية الأربعة وهي حسب ابوقراط: الدم و المادة الصفراء من مرارة الأنسان و المادة السوداء من مرارة الأنسان و البلغم فعلى سبيل المثال اعتقد ابوقراط ان "الشخصية الدموية" يكون ذات صفات متفائلة ومحبة للمغامرة بعكس "الشخصية البلغمية" التي تكون غير مبالية.
بعد ابوقراط حاول أرسطو تحليل الأختلاف في الشخصيات فقام بتفسيرها حسب قسمات الوجه والبناء الجسمي للشخص فعلى سبيل المثال اعتقد أرسطو ان الأشخاص ذوي البنية النحيفة يكونون عادة خجولين. وقام داروين بتحليل الشخصية كعوامل غريزية اكتسبها المرء من غرائز البقاء الحيوانية أما سيغموند فرويد فقد حلل شخصية الأنسان بصراع بين الأنا السفلى والأنا والأنا العليا. في الوقت الحالي يعتبر عاملا الوراثة و المجتمع المحيط بالفرد من اهم العوامل التي تبني شخصية الأنسان.
و عرف مورتون الشخصية يأنها حاصل جمع كل الاستعدادات و الميول و الغرائز و الوافع و القوي البيولوجية الموروثة و كذلك الصفات و الميول المكتسبة
و يقول شن ان الشخصبة هي التنظيم الديناميكي في نفص الفرد لتلك الاستعدادات الجسمية و
العقلية الثابتة التي تعتبر مميزا خاصا للفرد وبمقتضاها يتحدد أسلوبه في التكيف من البيئة.
كيف تتكون الشخصية
يوجد الكثير من النظريات التي تحدد شخصية الأنسان و لكنها و إن أختلفت في ظاهرها و لكنها تتفق علي عوامل أساسية في تكوين الشخصية و هي :
أ- النواحي الجسمية: مما لا شك فيه أن النواحي الجسمية توثر في الحالة النفسية و بالأخص في الناحية الانفعالية و المزاجية التي تعتمد في أساسها علي التركيب الكميائي و الدموي و من أهم النواحي الجسمية التي يظهر لها أثر واضح في تكوين الشخصية هي:
- بنية الجسم من حيث النمو و النضج
- حالة الجهاز العصبي
- حالة الغدد الصماء
- المظاهر الحركية
- العاهات و الأمراض الجسمية
ب- النواحي العقلية: وتنقسم إلي العمليات و القدرات العقلية, فالعمليات العقلية هي كل ما يتصل بالأحساس و الادراك و التصور و التخيل و القدرة علي التفكير و التعلم أي كل العمليات التي يقوم بها العقل لتكوين الخبرات المعرفية ، أما القدرات العقلية فهي الأستعدادات التي يزود بها الفرد و تساعدة علي أكتساب الخبرة مثل الذكاء
ج - النواحي المزاجية: و يقصد بالنواحي المزاجية الاستعدادات التابتة نسبيا المبنية علي ما لدي الشخص من الطاقة الأنفعالية مثل الحالات الوجدانية و الطبائع و المشاعر و الانفعالات من حيث سرعة استثارتها أو بطئها و قوتها أو ضعفها, و الدوافع الغريزية تعتبر هي أبرز نواحي الشخصيةو يعتقد بعض علماء النفس ان الشخصية ما هي إلا نواحي مزاجية فقط
د - النواحي الخلقية: و يقصد بها العادات و الميول و أساليب السلوك المكتسبة و تتكون الصفات الخلقية لدي الفرد نتيجة ما يمتصه من البيئة الخارجية التي تحيط به سواء عن طريق المنزل أو المدرسة أو المجتمع و هي أكتر مكونات الشخصية قابلية للتغير و التطور
ه- النواحي البيئية: يقصد بالبيئة جميع العوامل الخارجية التي تؤثر في الشخص من بدء نموه سواء كان ذلك متصلا بعوامل طبيعية أو اجتماعية مثل العادات و النظم التربوية و الظروف الأسرية و المدرسية و يمكن يلخيص هذه الأشياء في أربعة عوامل هي:
- الحالة الاقتصادية للأسرة
- وجود الأباء ومدي علاقتهم بالأبناء
- مدى صلاحية المنزل للتربية و ما يقدمة الأباء للأبناء من وسائل تعليمية
- الحياة المدرسية و العلاقة بالمدرسين
الشخصية الغير طبيعية
في علم النفس هناك مصطلح يستخدم بكثرة الا وهو "الشخصية الغير طبيعية" التي يمكن تعريفها بشخصية معينة والتي بسببها لايتمكن لحامل هذه الشخصية من التأقلم والتعامل مع التغيرات التي تطرأ على حياة الفرد ويسبب عدم المرونة هذه صعوبات في الحياة الأجتماعية والمهنية والشخصية والدراسية لحامل الشخصية الغير طبيعية وتبدأ بوادر هذه الشخصية الغير طبيعية عادة في فترة المراهقة و تتحكم في الطرق التي يستعملها الفرد في تعامله مع الأفراد الأخرين المحيطين به وكيف يسيطر المرء على انفعالاته.
وفيما يلي قائمة بالشخصيات الغير الطبيعية:
الشخصية الوسواسية
الشخصية المتحاشية
الشخصية الهستيرية
الشخصية الانهزامية
الشخصية النرجسية
الشخصية العاجزة
الشخصية الأعتمادية
الشخصية القهرية
الشخصية الأنطوائية
الشخصية الدورية
الشخصية الشكوكية
الشخصية الغير ناضجة أنفعاليا
الشخصية السلبية العدوانية
الشخصية البينية
الشخصية شبه الفصامية
الشخصية السيكوباتية
الشخصية البينية
الشخصية الاضطهادية
علم نفس الشخصية(2)
علم نفس الشخصية علم يدرس الجوانب السلوكيه للانسان يشكل عام ، ويدرس الموءثرات الداخليه والخارجيه عليها.
تقسيمات الشخصية أو مجالاتها
الجانب الوجداني
كل ما يتعلق بالقيم والأخلاق والعاطفة والسلوك اي لا يتذخل العقل به.
الجانب العقلي المعرفي
يهتم بتجميع المعارف و الخبرات.
الجانب الحركي
يضع من اهتماماته الجسم و الذات البشرية ككل.
إلا أن هناك من ينادي بأن الشخصية لا يمكن تفكيكها فهي كل شامل.
الشخصية: هي مجموعة من الصفات الجسدية و النفسية(موروثة و مكتسبة) والعادات و التقاليد و القيم و العواطف متفاعلة كما يراها الآخرون من خلال التعامل في الحياة الاجتماعية..
مكونات شخصية الانسان تتكون شخصية الإنسان من مزيج من: الدوافع – العادات – الميول – العقل – العواطف – الآراء و العقائد و الأفكار – الاستعدادات – القدرات – المشاعر و الاحاسيس – السمات كل هذه المكونات أو أغلبها يمتزج ليكون شخصية الانسان الطبيعية..
الشخصيـــــة personality(3)
موضوع الشخصيــة من أعقــد الموضوعات التي أهملها علماء النفس بينما كانت محل اهتمام علماء الطب العقلي واصحاب مدرسة التحليل النفسي وكانت إهتماماتهم توجه إلى دراسة الحالات الفردية , وهذه الدراسة لاتؤدي في النهاية إلى تكوين النظريات العامـة , أما الإتجاهات الحديثة في الدراسات السيكولوجية فتولي دراسة الشخصيـة إهتماماً بالغاً , لدرة أنها أصبحت تكون مادة مستقلـة بين مناهج الدراسات النفسية , حيث تشمل الدراسات الجوانب المختلفة للشخصية وكيفية نموها , والعوامل المؤثرة فيها , وكيفية قياسها , والنظريات المختلفة التي وضعت لدراستها وتفسيرها ..
وقديماً كان العلماء يهتمون بالمظاهر الخارجية للشخصية ومايترتب عليها من سلوك معين يؤثر على الأفراد الآخرين .. أي أنهم إهتمـوا بالسلوك الظاهر , وتجاهلـوا المظاهر الداخلية للشخصية التي تتضمن إتجاهات الفرد ودوافعه وقيمـه , وغير ذلك من السمات التي لاتظهر في السلوك الخارجي بصفة مباشرة .
وقد قيل بأن الشخصية هي :
ذلك التنظيم المتكامل الدينامي للصفات الجسدية والعقلية والنفسية والخلقيـة والإجتماعية والروحية للفرد كما تبين للآخرين خلال عملية الأخذ والعطاء في الحياة الإجتماعية , أو التفاعل وتضم الشخصيــة الدوافع الموروثة والمكتسبـة والعادات والتقاليد والقيم والإهتمامات والعقـد والقدرات والإستعدادات والأمــراض .
ويستخدم إصطلاح الشخصيــة مابين الأطباء العقليين بمعناه الحرفي تقريباً وهو الباس القناع على خشبـة المسرح للممثلين , والشخصيــة أشبه بالقناع , بمعنى أنها مركبة من طرز سلوك من خلالها يعبـر الفرد عن إهتماماته الداخليـة ويصف " هليي وبرونر " الشخصيـة بأنها طرز السلوك المعتادة للفـرد في حدود فعاليته وإتجاهاته الجسمية والعقلية - خصوصاً بقـدر مافي هذه من مفاهيم اجتماعيـة
ويتفق الأغلبية على أن الشخصيـة هي :
كل مايوجد لدى الفرد من قدرات وإستعدادات وميول وآراء واتجاهات ودوافع وخصائص جسمية وعقلية ونفسية وأخلاقية وروحية وفكريه وعقائدية ومهنيـة , تلك السمات التي تميّـز شخصاً معيناً عن غيره والتي توجد في صورة متفاعلة بمعنى أنها لايؤثر بعضها في بعض في العلاقة بين السمات الجسمية والعقلية مثلاً علاقة تفاعل وأخذ وعطاء وتأثير وتأثـر وتأثير متبادل . على أن هذه السمات ثابتة في الشخصيـة ثبوتاً نسبياً فقط.
ويمكننـــا أن نعـرّف الشخصية بأنها:
التنظيم الفريــد لإستعدادات الشخـص للسلوك في المواقف المختلفـة ويضـاف إلى هذا التعريف عنصـر آخـر : هو أن هذا التنظيــم لابد أن يتـم في مجال معين وهذا المجال هو المــخ , ومكونـات الشخصية والعمليات التي تصل إلى المخ عن طريق الأعصاب المستقبلة , وهذا يبين لنـا أن السمات النفسيه في الشخصية متصلة تماماً ولاتؤثر في السلوك منفـردة .
وإذا ماتفككت هذه السمـات إضطربت الشخصية وأصبحت منحرفة وهذا التنظيم الدقيـق هو الذي يجعل قياس سمات الشخصيـة أمراً صعبـاً
-كيــف يمكننــا تحــــديد مفهوم الشخصيـــة ..؟؟
إن الطريقة العلمية التي نستطيع أن نتعرف بها على الشخصية هي:
أن نبدأ ملاحظة سلـوك شخص ما على مدى فترة طويلة من الزمن ..وأول مانلاحظه هو خاصية الثبات التي يمتاز بها إسلوب معالجتــه للمواقف , فهو يسلك بطرق ثابتـه , فالشخص الذي يسلك سلوكاً يدل على تسلط يحتمل أن يسلـك سلوكاً تسليطياً .. ايضاَ في المواقف المتشابهة .
كذلك فإن الشخص الذي يبـدو عليــه الشعــور بالثقة بالنفس يبـدو أنه كذلك في المواقف المتشابهة .
فالشخصية تمتاز بخاصية الثبات النسبـي وكذلك تمتاز سماتها بصفات الديمومة النسبيـة .
وسوف تدلـنا ملاحظة سلوك الشخـص على أن هناك نظاماً معيناً أو تنظيماً معيناً يبدو في سلوكه.
فالشخص ليس مجرد مجموعة من السمـات, أو من العوامـل التي يربطها قشرة رقيقة من الجلد, ومن المعروف أن صفات الكل اكثر من مجموع صفات أجزاءه , فالمثلـث له صفاة أكثر من مجرد صفات ثلاثة أضـلاع.
فنحن عندما نلاحظ سلوك شخص ما فإننا نلاحظ إتجاهات طويلة المدى وأهداف عامه ومستويات للطمـوح وأنماط معينة من السلوك, كذلك فإننا سوف نلمس أن له فلسفـة حياة خــاصة به, وعلى ذلك فنحن نــدرك الشخـص ككـل موحـد, أو كنـظام سيكولوجي يتأثر فيه السلوك الحاضربالسلوك في الماضي, ويؤثر السلوك الحاضر بالسلوك في المستقبـل , وسوف تدلنـا ملاحظاتنا ايضاً على أن كل شخص عبارة عن تنظيم فريد في ذاته أو يسلك بـطريقة فريدة في ذاتها, فلا شك أنه لايوجد شخصـان يسلكان سلوكاً موحـداً في خلال أي فترة من الزمن, حتى التوائـم العينيـة لاتسلك سلوكاً موحداً.!
ولكـن يجد العلم صعوبة بالغة في التعامل مع الشخصيـة بإعتبارها تكوين فريد في نوعه,
لأن العلم دائماً يتعامل مع العموميـات التي تساعده في الوصول إلى تكوين نظرياته أما صفة ديمومة سمات الشخصية فإنها تسبب للعلم صعوبات ..ولقد وصل العلم إلى درجة كبيرة من الدقـة الكميـة والكيفية في مايختص بمتغير من متغيرات الشخصيـة, مثـل الذكـاء ..
ولكن مع ذلك هناك بعض الصعوبات التي تتصـل بصـدق أدوات القيـاس وثباتها في مجال سمـات الشخصيـة.
وممـا يؤكد فكرة ديمومة عوامل الشخصية هو ثبات الميول مثلاً على مدى معين من الزمن.
ومن الملاحظات الهـامة التي يجب أن تؤخذ في الإعتبار أن جوهر الدراسات التي تتناول الشخصية تعتمد على المقارنة..
مقارنة مايملـك الأفراد من سمات وقدرات على أنه من الأهمية بمكان أن نقرر أننا عندما ندرس الشخصية فإن ماندرسه بالفعل هو السلوك ومن خلال دراسة السلوك نصل إلى تكوين المفاهيم العامـة عن الشخصيـة .
وإذا ماتسائلنا مما تتكـون شخصيـة الإنسان.. لوجدنا أنها تشتمل على مايلـي:
1- الدوافع
2- العادات
3- الميـول او الإهتمامات
4- العقــل
5- العواطف
6- الآراء والعقائد والأفكار
7- الإتجاهات
8- الإستعدادات
9- القدرات
01- المشاعر والأحاسيس
11- السمـات
وقد تكون هذه العناصر او المكونات إمـا :
أ ) وراثيـــة
" أي منقولة للفرد من الآباء والأجــداد " عن طريق الجينـات او ناقلات الوراثة
ب) متعلمة أو مكتسبـة
من خلال تفاعل الفرد او إحتكاكه بالوسط الإجتماعي والمادي الذي يعيشه في كنفه .
وقد تصاب الشخصيـة بالإضطراب أو بالتفكك كما يحدث في حالة ثنائية الشخصية أو تعدد الشخصيـة , وتعد هذه الحالة التي تتعدد فيها شخصيــة الفرد الواحد أحد اعراض عصاب الهستريـا فيما يعرف الأعراض التفككيه في حالات الهستريا .
الهــــوية الشخصيــة :
شعور الشخص بأنه نفسه , نتيجة إتسـاق مشاعره , وإستمرارية أهدافـه ومقاصـده , وتسلسل ذكرياته , وإتصال ماضيه بحاضره ومستقبلـه .
شعور أو إحساس المرء بأنه نفسه هو الذي يقوم اساساً على الحس المشترك واستمرارية الأهداف والمقاصد والذكريات , وتعني أيضاَ الشعور بالإستمرارية الشخصية على مـر الزمان وثبات الشخصيـة رغـم التغيرات البيئية والتركيبية مع الوقت وتشيـر ايضاَ إلى الشعـور الذاتـي بالوجود الشخصـي المستمـر.
الشخصيــة العــدوانيـة
يتشابه سلوكها مع سلوك الشخصية اللااجتماعية او الشخصية غير المتـزنة إنفعالياً حيث تستجيب بنوبات وتتسـم بسهولة الإستثاره واللجوء للتـدمير لمجـرد الإحباطات البسيـطة وحتى تأخذ الإستجابة شكل التذمر المرضي , وسلوكها دائماً تعبيـر عن الإعتماد اللاشعوري الكامن ويأخذ عدوانها شكل نشر الإعلانات والقيل والقال والقذف بالأشياء , فالشخصيـة العدوانية هي التي يغلب على سلوكها العدوان والتدمير والتخريب , وقد يقارب هذا المصطلح مصطلح آخـر هو الشخصية المضادة للمجتمع أو الإجرامية او المنحرفة التي تتورط في ارتكاب الجرائم او الأعمال المضارة للمجتمع والتي تخرق فيها القانون
الشخصيـــة اللااجتماعيــة
او الشخصيـة المضادة للمجتمع وهي شخصيـة متناقضة مع مجتمعها , عاجزة عن الولاء لأي فرد أو جماعة أو ميثاق واستجاباتها بعدم النضج الإنفعالي وضعف الحكـم , ويشمـل هذا التشخيـص الشخصية السيكوباتية.
وتشيــر السيكوباتية إلى.. الميـل إلى الإجرام وضعـف الضميـر الأخلاقي والرغبة في الإستغلال والغش والخداع والنصب والإحتيال والكذب والرغبة في الإنتقام والجمود الإنفعالي وقلة الأصدقـاء والأنانية , وتنتشـر السيكوباتية بين المجرمين والأحداث الجانحين ومحترفات الدعارة والمرتشين والمختلسيـن ومعتادي الإجرام .
ويقال في الشخـص السيكوباتي بأنه " يقتـل ويضحـك " إشارة إلى عدم شعوره بالذنب على ضحاياه كما يوصف بأنه يعض اليد التي تتقدم لنجدته . ويمتـاز بأنه لايستفيد من تجاربه ولايجدي معه العقـاب ويصعب علاج الشخصية السيكوباتية
الشخصيـــة الواهنـــة
رقيقة البنيـان, طويلـة الأطراف, إنطوائيـة.
وتتميــز هذه الشخصيــة بمشاعر وانفعالات الهبوط أو الكـف والجسم الإنساني صغير الجذع , طويل الأطراف , ويؤكد كرتشمر على أن هذا النوع من الشخصيـة يقترن بالخصائص العقلية الشبيهة بالفصام
الشخصيــة التسلطيــة
محبة للسلطـة, حرفية في تنفيذ القوانين, مرجعيــة, ذات منشأ غير ديمقراطي, بمعنى أنها تميل إلى التسلط والسيطرة على الغير.
نمط مميزات الشخصيـة التسلطية هو نمط الشخصية القابل لأساليب التحكم والإخضاع والمرءوسية من جانب الغير..
الشخصيــة العصابية القهرية:
تقوم بالأفعال القهرية الثابتة, وهي أفعال سخيـفة غير مفيــدة وغير معقولة, تنمو مع الشخص خلال فترة التدريب على عملية الإخراج في طفولتـه ولذا تسمى هذه الشخصيـة بالشرجية, لأن نموها يثبت على هذه المرحلة من النمو النفسي الجنسي, وهي شخصية مصابة بالنزعات العصابية أي بأعراض الأمراض النفسيـة كالقلق والفوبيا والإكتئاب والوسواس القهري والهستريا وعصاب الوهـن أو الضعف وعصاب الصدمة.
الشخصيـــة الدوريــة:
تتسم بالإنبساط والمودة الشديدة والسخـاء في المعاملة والنشاط والإندفاع والهيـاج والغضب عندما تعرقلها دوافعها , وتتسـم بتقلبات مزاج من الإكتئاب إلى المرح نتيجة عوامل داخلية مستقلـة عن الظروف المحيطة الخارجية.
الشخصيــة الإكتئابيـــة:
تتســم بالحــزن واليـأس والبـطء النفســي والصعوبة في التفكيـر والشعــور بالتفاهة والذنب والإكتئاب, ومعـروف أن هناك نوعين من الإكتئاب إحداهما : عصــابي " أي مرض نفسي " وأعراضه أخـف وطأة ..
وآخــر ذهاني أي مرض عقلي وأعراضه أكثـر شده والمريـض بالإكتئاب الذهاني يعـد خطراً على نفسـه وعلى المجتمع.
شخصيــة غير مستقــرة إنفعاليـاً:
تتسـم بشدة الإنفعـــال في المواقف الضاغطة الخفيفة وبتعطل الأحكام , والجعجعة والجـدل والطبـع المشـاكس, والتقلب والهوائية , وتفتقـر إلى الثبــات الإنفعالي أي عدم التقلب الإنفعالـي , وسرعة التغير الإنفعالي من حالة إلى أخـرى , وعــدم النضـج الإنفعالي وعدم ملائمة الإستجابات الإنفعاليه بمثيراتها . وصاحــب هذه الشخصيـه .. شخـص يستجيب بإستثارة وعدم فاعليـه للمواقف الشدة الهيــنة , والذي علاقتـه بالآخرين والناس مفحمة باتجاهات إنفعالية متذبذبة وتتسـم بالتغيـر الإنفعالي
إضطرابات الشخصيـــة :
نقـص تطوري في بناء الشخصيـة لسبب نمط السلوك المرضي المستمـر وتخرج الإضطرابات إلى المجال الخارجي , بدلاً من الشعور بالقلق وهناك ثلاث فئـات منهــا :إضطرابات نمط الشخصيـة و الشخصيــة المريضة إجتماعياً .
صعوبـة في التوافق الإجتماعي ليست من الخطـر بقدر العصـاب , أو الذهــان , غير أنها تشمل نقـص كفاية العمليات الدفاعية والإنفعالية وقد تحـوي ميولاً فصاميه أو هذائيـة ( بارانوئية) أو مزاجيـة دوريه ( هوس وإكتئاب ) إلى جانب الإختلالات السيكوباتية والمضادة للمجتمع فهي تحتوي على إضطراب سلوك ينكشـف إحساسـاً من سوء توافق إجتماعي بالدافعية أكثـر من أن يكون أول الأمـر بإختلالاتٍ إنفعالية أو عقليـة .
الإصطلاح جامع بشكل غير عادي ويغطي الكثيـر من جوانب السلـوك العصابي والذهاني وكذلك مصاعب أقل حدة أو شـدة .
إضطرابات الشخصيــة تصنيـف يستبعد العصـاب والذهان ويشيـر إلى النمو الباثولوجي " أي المرضي في بناء الشخصية" مع قليل من القلـق وشعــور بالكـــرب والضيـق , وتشمل إضطرابات الشخصيــة على الشخصيـات القاصرة , وشبه البارونوئية والدورية المزاج , الشخصيات غير المستقرة إنفعالياً , الشخصية العدوانية السالبة , الشخصية المكرهة على الحواذ , وإختلالات الشخصية السوسيوباتية أي الأعراض ذات الطابع الإجتماعي , ويشيــر هذا المصطلح أكثر ما يشير إلى الإكتئاب والهوس .
دور العلاج السلـــوكي في علاج الإضطرابات النفسيـة :
أهميــــة الرعاية النفسية في الوقت الحـاضر :
تزداد حاجة المجتمع المعاصر يوماً بعد يوم إلى الرعاية النفسية وقاية وعلاجاً وذلك بسبب تعقد الحياة الحديثة وإزدياد حدة التنافس وإرتفاع مستويات الطموح لدى الكثرة الغالبة من افراد المجتمع ولاسيمـا الشباب منهم.
كذلك يعاني إنسان العصــر من الضغوط والحروب والتهديد بها ما يفقده الشعور بالأمن والأمان , إضافة إلى ضعف سلطان الأسرة وقلـة رقابتها وإشرافها على أبناءها إلى جانب الثورة المعلوماتيـة والإنفتاح العالمي غير المدروس .
ومن هنا كانت الدعوة من خلال هذا البحث المتواضع وغيره بضــرورة توفيـر الرعاية النفسيه , وحماية ابنـاء المجتمع مما يعانون منه من الصراعات والتوترات والأزمات , والمشاكل والأمراض, والأعراض, والحرص على وقايتهم من الإصابه بها وتعديل إتجاهاتهم وافكارهم وسلوكهم وصفاتهم النفسية والعقلية..
ولاشك أن الأزمات النفسيه تبدد طاقـة الإنسان الصحية والنفسية والطبيــه, والإنفاق الطبـي يعد من قبيل الإستثمار الجيد, وليس مجرد خدمات, ولذلك فإن هنــاك حـــاجة إلى التوسع في إنشاء مراكز الرعاية النفسية وكذلك عيادات الطـب النفسي, وخاصة تلك التي يمكن أن يطبق فيها منهج " العلاج النفسي السلوكي ".
ذلك المنهج العلمي الذي يمتــاز بالسرعة وقلـة النفقات , حيث تنصب جهود الأخصائي النفسي فيه على الأعراض دون الأسباب ودون الغوص أو التعمـق , في ذاتية المريض او الكشف عن أسراره وخباياه.. والنبـش في ماضيه!
وفي هذا الصــدد يدعو الباحث إلى ضرورة تعيـين اخصائي نفسي في كل تجمع بشـري , كالجامعة, والمدرسه, والمصنع, والنادي.
مفهــوم العلاج النفسي عمــــــوماً:
يستهدف العلاج النفسي علاج الأمراض النفسية والعقلية والإنحرافات السلوكية والأخلاقية , وكذلك الأمراض السيكوباتية بإستخدام اساليـب نفسية صرفة , دون إستخدام أي من العقاقيـر اوالجراحا ت او الصدمات الكهربائية أو صدمات الانسولين .
ويتبع المعالجون النفسيون مناهج علاجية مختلفة بإختلاف الخلفية الثقافية التي ينتمون إليها .. ويحقق العلاج درجات مختلفة من الشفاء كما يستغرق فترات زمنية مختلفة تبعـاً لنوعية المنهج المستخدم.
ويقصد بالعلاج النفسـي . . إستخدام أي منهج سيكولوجي في علاج الإضطرابات العقلية او سوء التكيـف.
ويشمل العلاج الإيمـــاني عن طريق غــرس الإيمان في وجدان المريــض, وإستخدام إيـحاء في شفاء المريض, وكذلك التنويم المغنطيسي, والتحليل النفسي, وتوفير الراحة للمريض, والتوكيد للمريـض, وإعطاء النصح له, والإستشارات, تلك التقنيات المتخصصة لتحقيق راحة المريض من مشاعر الحصـر والقلــق.
ويصف " كارل يونج " عالم النفـس السويسري اربعة انماط وظيفية اساسية معروفة بأنها:
التفكيـري والعاطفـي والحسـي والعيـاني.
ولما كان كارل قد قسم الشخصية إلى نمطين رئيسييـن هما:
1-النمط الإنبساطي
2- النمط الإنطوائي
فهناك ثمانية انماط هي :
1- النمط المفكر المنبسط
2- النمط المفكر المنطوي
3- النمط العاطفي المنبسط
4- النمط العاطفي المنطوي
5- النمط الحسي المنبسط
6- النمط الحسي المنطوي
7- النمط العياني المنبسط
8- النمط العياني المنطوي.
إضطراب صفــة الشخصيـة:
صاحبهـا:
يتسم بالعجز عن التوافق في مواجهة ضغط البيئة , ونمو الشخصية نمواً ضعيفـاً مختلاً .. والعجز عن المحافظة على التوافق والإستقلال ويشبه صاحبه العصـابي , إلا انه اخف حالة في التعبيـر عن القلق والمخاوف المرضيـة والإستجابات التحولية , ويختلف عن إضطراب نمط الشخصية في إعتماد مظاهر مرضية أكثر على حالة الضغط سواء أكان بيئياً خارجياً او نفسياً داخلياً.
الشخصيــــة والإتجاهات :
العــــــــوامل الشخصيــــــة الخمســــــــــه:
*عامــــــل التأقلــــم
( مزاجي , غير واثق من نفسه , عصبــي <-----> فعــــال , واثق من نفسه , مستقــــــر )
*العامل الإجتمــــاعي
(منطوي , غير جازم , خجول <-----> إستعراضي , حيوي , إجتماعي )
*عامـــــل الإخلاص
( منطوي , غير جازم , خجول <------> إستعراضي ,حيوي , إجتماعي )
*عامـــل الملائمة
( وقــح , بارد مستقــــل <------> يراعي الآخرين , لبــق , ودود)
*عامـــل الإنفتاح الذهنـــي
( ممــــل , ضيق الخيال , محدود <------> متخيل , محب للمعرفة , أصلي التفكير)
اساس الإختلافات في الشخصيـــــة ..
العلاقة بين البيئـــــة والــــوراثة والشخصيـــــــة:
<<الشخصيـــــــــــــــــــــة >>
البيئـــــــــة ------------الوراثـــــــــــة
(الحضارة , العائلة , الجماعة , التجارب الحياتيه )
بعــــــض الصفات الشخصيــــة وعلاقتها بعوامل الشخصية الخمسه
- نقطة إرتكاز التحكم تعكس عامل الإخلاص
-إحترام الـــــذات تعكـــــس عامل التأقلـــم
-الإنفتاح والإنطواء تعكــــس العامل الإجتماعي
-التسلط والتفــــــرد تعكس عامل الإنفتاح الذهنــي
ماهي الشخصية(4)
يقول البعض ان فلانا من الناس قوي الشخصية، وان اخرا ضعيف الشخصية او مهزوز او عديم الشخصية، ماهي الشخصية التي نتحدث عنها بكل ثقة ؟ منذ قديم الزمان والانسان يحاول ان يفهم نفسه، ومن محاولاته ان يشبه نفسه بما حوله، فمثلا كان يشبه الانسان نفسه بالحيوانات، فمثلا يقول ان فلان كالاسد، ومن هذا التشبيه نعرف ان هذا الشخص قوي، قائد، وشجاع، او ان فلان كالفأر او الثعبان او النعامة، ومن خلال هذه التشبيهات نستشف شيئا من صفات شخصية الموصوف، كما شبه الانسان نفسه بالشجرة، فيتحدث عن الجذور، والارض الخصبة والصالحة، وان الانسان يحتاج للرعاية حتى ينمو ويرتوي عاطفيا، وعندما اخترع القطار بدأ الانسان يتحدث عن محطات الحياة والتنفيس العاطفي حتى لا ينفجر الانسان، والان في عصر الكمبيوتر يتحدث الانسان عن المعلومات واتخاذ القرارات و Input, Output, Hardware, and Software, وكأن الانسان يعمل كالكمبيوتر، واستعانة الانسان بما حوله كنموذج يساعده على فهم نفسه امر مفهوم اذا اخذنا في الاعتبار ان الدارس هو المدروس. وقد كان الانسان منذ القدم يستخدم طرق مختلفة لمعرفة شخصية من حوله بسرعة وقبل ان يلدغ من هذا الشخص او يتأذى، فمثلا استخدم وما يزال البعض يستخدم التنجيم والابراج ليعرف عن صفات شخصية الاخرين، كما استخدم قراءة الكف والفنجان وغيرها، اما الفلاسفة فقد اتخذوا طريق المنطق والتعمق والاستبصار كوسيلة لمعرفة النفس، واساليب التربية الشخصية، واليوم يستخدم الباحثون ما يسمى بالاسلوب العلمي القائم على التجربةوالبرهان، يعتقد البعض في عالمنا العربي ان علم النفس هو علم نظري يجب ان يدرس في كليات الاداب، وهم على صواب ان كانوا يتحدثون عن علم النفس قبل مائة عام، اما اليوم فان علم النفس هو علم تجريبى يستخدم الاسلوب العلمي ومواضيعه تشمل وظائف المخ، كما تشمل دراسة النوم والذاكرة والحواس وغيرها، وعلم الشخصية بدأ بنظريات كبرى وانتهى اليوم ببحوث عن دور الجينات والوراثة في تكوين الشخصية مثلا، وكما نعلم فانه من الصعب رؤية الشخصية او وضعها تحت الملاحظة المباشرة وانما يمكن فقط رؤية آثارها، وأثار الشخصية هو ما يسمى بالسلوك، وكلمة السلوك هنا تشمل اسلوب التفكير، والتصرف، والتفاعل العاطفي، ومجموعة المعتقدات والتوجهات والحالات الاواعية كالنوم والوظائف العضوية، فمثلا احلامنا تدل على شخصيتنا، وكذلك افكارنا وعواطفنا ومعتقداتنا ولباسنا وتفاعلات جسمنا، يمكن النظر لهذه الامور على انها عينات كعينات الدم تساهدنا على معرفة حالةشخصيتنا، واختلف العلماء فى فهم الشخصية، وسوف نتحدث في الاسبوع القادم انشاء الله عن بعض هذه النظريات.
كيف تتكون الشخصية(5)
الشخصية هي [أنا] وهل هي تتكون؟ كما قال بذلك جمع من علماء الاجتماع، أم هي شيء يولد مع الإنسان وإنما ينمو، كما قال به آخرون؟ وهل هو شيء واحد، أو اثنان، أو ثلاثة، كما قال بكل ذلك جمع؟ احتمالات.
وفي الحديث: (من عرف نفسه فقد عرف ربه)(1) قال جماعة فيه، أنه كناية عن أن الإنسان يستحيل أن يعرف نفسه، كما يستحيل أن يعرف ربه، وقال آخرون أن المراد به أن الإنسان إذا التفت إلى نفسه وأنها مخلوقة جاهلة عاجزة و… عرف أن لها خالقاً عالماً قادراً… والقائلون بأن [أنا] لا يولد، بل يتكون قالوا: بأن [أنا] عبارة عن جملة من أعمال الفعل وردود الفعل التي يكتسبها الإنسان في مسيره الطويل من الأسابيع الأولى من الولادة، إلى آخر عمره، حيث أن [أنا]: أي [الشخصية] لا يولد، وإنما بالتدريج يعرف الطفل أنه غير إنسان آخر، ثم تتبلور هذه الشخصية بملاحظة:
1 ـ عمل الناس تجاه الإنسان.
2 ـ وعمل الإنسان تجاه نفسه أو تجاه الآخرين، وتصورات الإنسان عن نفسه وعن الآخرين أول ما يشعر، مبهمة غاية الإبهام، ثم تأخذ في الوضوح، والوضوح الأكثر، حتى تصل إلى درجة الكمال، حيث ليس فوقه كمال لكن الكنه يبقى مجهولاً على كل حال.
ولذا قال أحد العلماء: إن معرفة كنه الأشياء من أشكل المشكلات، وقال آخر: إنه مستحيل، ثم أردف، إنا قد علمنا بعد دركنا لكل فنون العلوم: أنه لم نعلم شيئاً.
لكن هذا القول لم يتم عليه دليل، إذ الظهور تابع للواقع ـ كما قالوا بذلك في الحركة الجوهرية، وإن ظهور الحركة دليل على واقع الحركة في الجوهر ـ… أما من قال بأن في الإنسان [أنا] و [أنا]، استدل بما يجده الشخص، من نازع ينزع فيه إلى الخير وينهى عن الشر، ونازع بالعكس ـ إذ الواحد لا يصدر منه إلاّ الواحد ـ ومن قال بـ[ـأنا] ثالث، استدل بما يشاهد منحكم ثالث بين النفرين [أنا، وأنا] لكن دليل كلا الرأيين ليس مقنعاً، وفي القرآن الحكيم: (ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها)(2).
وفي الحديث: (إن في قلب الإنسان لمتين لمة من الملك وأخرى من الشيطان)(3).
وفي حديث آخر، تفصيل وجود جنود العقل وجنود الجهل(4)، وكيف كان فالمهم التكلم عن [الشخصية] مما يجدها كل إنسان وهو مهم علم الاجتماع.
هناك عدة انواع من الشخصيات وسوف أذكر بعضها:-
الشخصية النرجسية:
شعور غير عادي بالعظمة وحب وأهمية الذات وأنه شخص نادر الوجود أو أنه من نوع خاص فريد لا يمكن أن يفهمه إلا خاصة الناس. ينتظر من الآخرين احترامًا من نوع خاص لشخصه وأفكاره، وهو استغلالي، ابتزازي، وصولي يستفيد من مزايا الآخرين وظروفهم في تحقيق مصالحه الشخصية، وهو غيور، متمركز حول ذاته يستميت من أجل الحصول على المناصب لا لتحقيق ذاته وإنما لتحقيق أهدافه الشخصية. (وللمعلومية ان هذه الشخصية قد اكدوا علماء النفس الامريكيين انها شخصية صدام حسين وان هذه الشخصية نادراً ماتحاول الانتحار) والله اعلم
الشخصية الهستيرية:
تكثر بين النساء بشكل خاص. يشعر الفرد منهم بعدم الارتياح حينما لا يكون محط نظر وتركيز الآخرين لذا تجدهم يعتمدون على مظاهرهم في شد انتباه الآخرين (نظرًا لنقص الجوهر) ويسعون لنيل الإعجاب دون تقديم أي أمر ذي عمق أو فائدة، مشاعرهم سطحية وعندهم قابلية شديدة للإيحاء.
يثير لفظ الهستيريا حالة غير عادية لدى البعض منا , او لدينا جميعاً حتى تختلط الحقائق بالاوهام عنه ويزداد وضوح هذه الشخصية في المرأة و في الرجل وقد رصد علماء النفس بعض الصفات في الشخصية الهسيترية ومنها:
- حب الذات والاهتمام بها
- محاولة جلب انتباه الاخرين واهتماماتهم
- المباهاة وحب الظهور
- الاتكال على الاخرين في المسؤولية
- القابلية للايحاء والتأثر بالاخرين والاخبار المثيرة وتفاعلهم القوي مع هذه المثيرات
- الاستعراضية وحب الظهور
- الميل الشديد والعالي للتمثيل
- القابلية للمبالغة والكذب
- الانفعالات السريعة والسطحية معاً
- التلون حسب الموقف
- ضحالة المشاعر وتبدلها
- الفشل المستمر في الحياة الزوجية وعدم التوافق
ان نمط الشخصية الهستيرية يذكرنا دائماً بمفهوم عدم النضج والنمو العاطفي اي فقدان الاتزان العاطفي في الشخصية , ونقصد هنا عدم الثبات في العاطفة مع سطحية واضحة في الانفعالات , فالشخصية الهستيرية من السهل لديها ان تتلون مشاعرها وتتغير بالسرعة والتقلب , فالتغير السريع سمة واضحة في الوجدان لاتفه الاسباب . اننا نلاحظ في اغلب الاحيان ان صاحب هذه الشخصية يبدو لنا وكأنه ذو عواطف قوية معبرة وتضحي , الا انه سرعان ما تخمد وتتوارى وتتبخر وتبحث عن موقف آخر به عواطف اخرى بديلة , كذلك نلاحظ التذبذب بالصداقة والسرعة في اكتسابها وبنفس الوقت السرعة في فقدانها , فالشخص ذو الصفة الهستيرية يتميز بعدم القدرة على اقامة علاقة ثابتة لمدة طويلة نظراً لعدم قدرته على المثابرة ونفاذ الصبر السريع.
من مميزات الشخصية الهستيرية تعدد المعارف والصداقات السريعة ,وحب الاختلاط ولكن يتميز دائما بالتغير وعدم الثبات , فضلا عن هذه الكثرة من العلاقات الا انها تظل سطحية ولا تأخذ العمق الكافي من الثبات . ما يميز هذه الشخصية سرعة تأثرها الواضح باحداث الحياة اليومية والاخبار المثيرة واهتمامها بما يدور بين الناس من همس حتى انها باتت تهتم ب " القيل والقال " ويؤثر ذلك تماما على اتخاذها القرارات , فتخضع كل قراراتها الى الناحية المزاجية الانفعالية اكثر من الناحية الموضوعية العقلانية . ومن الامثلة الكثيرة في ذلك الهمس الذي يدور بين النساء في الخفاء, والنقل المستمر للمعلومات ومعرفة الاحداث الجارية اول بأول من امرأة الى اخرى عن موضوع لاقيمة له, وربما كان من التفاهة بمكان, حتى انه لايثير الجدل, ولكن تلجأ اليه المرأة حينما تسمع ما لايرضي نفسها, ان تبادر وتتخذ قرارا مثل قطع العلاقة مع من تحدثت عنها بالسر, ولا تتردد اطلاقاً عن افشاء اسرارها واغتيابها وسبها علناً, حتى وان لم تتأكد من صحة هذه المعلومات او حتى مناقشة الطرف الآخر في الموضوع.
من المثير في هذه الشخصية ايضاً الاستعراضية الزائدة وحب الظهور الذي يقترن بالانانية دائماً فصاحب هذه الشخصية من الرجال او النساء لديه ميل مرتفع نحو استجلاب الاهتمام والعمل الدؤوب ليكون محور الارتكاز, فهو ينظر الى كل الامور نظرة ذاتية , فضلا عن الاستعراضية والمبالغة في طريقة التكلم والتحدث والاشارات والملبس والتبهرج والعمل على لفت الانظار بحركات مسرحية ومواقف تثير الانتباه لغرض المبالغة في الاستعراض. ومن الملاحظ في نمط الشخصية الهستيرية ان تكوينها الجسمي يميل الى النحافة وصغر الحجم وهو ما يطلق عليه التكوين الواهن ولكن هناك تكوينات جسمية اخرى تظهر فيها الشخصية الهستيرية ايضاً.
ان نمط الشخصية الهستيرية عرضة للتذبذب الانفعالي الوجداني, فهو يعيش حالة المرح والنشوة والحماس القوي وينقلب فجأة الى الاكتئاب والانطواء والبكاء ورغبة في محاولة الانتحار , وهذا ما يجعل حالة التغير السريع والمفاجئ سمة من سمات الشخصية الهستيرية التي تنعكس على حياته الاسرية.
ومن الملاحظات التي نشاهدها, ان اقل اهتمام من الرجل بالانثى الهستيرية يجعلها تذهب بعيداً في افكارها وفي التأويل والتفسير والتخمينات, في حين ان الامر لم يكن في حقيقته كذلك عند الرجل ولكنها تفسر الموضوع بالرغبة الجامحة تجاهها وانه يحاول اقامة علاقة عاطفية معها وربما لم يكن ذلك مقصده اطلاقاً. وما نلاحظه ايضاً عند الشاب الهستيري الذي يعتقد ان ابتسامة الفتاة له, انما معناها انها ترغب فيه, وانها سوف تقع في غرامه وهكذا ...
لقد اثبتت الدراسات النفسية ان معظم الرجال ينجذبون للشخصية الهستيرية نظراً لحيويتها وانفعالاتها القوية وجاذبيتها الجنسية والاثارة وقدرتها على التعبير عن عواطفها , الا ان جزءاً كبيراً من النساء اللاتي يتمتعن بهذه القدرة العالية من الاثارة الاستفزازية المفرطة يعانون من البرود الجنسي , ويصاب المرء بالدهشة عندما تعلم ان بعض ملكات الجنس في العالم واللاتي يثرن الشباب في جميع الانحاء من العالم قد يعانين من هذا البرود الجنسي.
مما يميز اصحاب الشخصية الهستيرية بشكل واضح وملحوظ هو القدرة على الهروب من مواقف معينة من خلال التحلل من شخصيتهم الاصلية واكتساب شخصيات اخرى تتلائم مع الظروف الجديدة كما يتطلب احياناً من الممثل او الممثلة ان تعيش في شخصية البطل او البطلة يومياً لمدة ساعات باجادة تامة , فالشخصية الهستيرية لها قدرتها على تقمص الشخصية التمثيلية واندماجها مع الشخصية التي تقوم بالدور عنها ويتطلب ذلك انفصالها عن شخصيتها الاصيلة وهو ما تتميز به الشخصية الهستيرية كما يقول علماء النفس.
تصلح الشخصية الهستيرية للوظائف التي تحتاج لعلاقة مباشرة مع الناس مثل الخطابة واللقاءات والعلاقات العامة والتمثيل السينمائي والتلفزيوني والمسرحي وبكل اشكاله ومذيعي الاذاعة والتلفزيون وبعض المهن التي تحتاج الى اللباقة في الحديث والاقناع مع الاستعراضية والمباهاة.
وجد علماء النفس ان الشخصية الهستيرية تستجيب في احيان كثيرة بسهولة الى الضغوط النفسية الحياتية والشدائد في مسار الحياة والاجهاد والقلق التي تتعرض له او حينما تواجه ازمة نفسية تسبب المرض او صدمات مفاجئة تؤدي بها الى الحالة المرضية , ومن اهم الاعراض التي تظهر عليها:
- الاضطراب التحولي Conversion Disorders
اي يتحول القلق والاجهاد والازمة النفسية الى صراع نفسي بعد ان تم كبته الى حالة عضوية او جسمية واضحة , يكون له معناه بشكل رمزي ويحدث ذلك بطريقة لاشعورية , اي ان الشخص الذي يتعرض للحالة المرضية لايفهم المعنى الكامل لاعراضه ومعاناته والآمه , ويحاول الشخص الهستيري الذي تحول الى المرض ان يربط بين حالته المرضية واعراضها بظروفه البيئية التي ادت الى حالته .
- الاضطراب الانشقاقي Dissociative Disorders
وبها تنفصل شخصية الفرد الهستيري في حالة اصابته بمرض الهستيريا الى شخصيات اخرى يقوم اثناءها بتصرفات غريبة عنه, او انه يفقد احياناً ذاكرته وهو سبيلا للهروب من مواقف نفسية مؤلمة او بواسطتها يحاول ان يجذب انتباه الاهل ورعايتهم الخاصة به. ونلاحظ حدوث العمى الهستيري في ساحات القتال عند الجنود او الضباط او فقدان الذكرة الهستيري او الشلل الهستيري, او عندما يتعرض المرء الى موقف صادم ويفقد فجأة القدرة على الكلام او المشي او الرؤية, ويذكرلنا اطباء النفس ان الشلل الهستيري في حالة الحرب يحدث عندما لايكون الجندي او الضابط مقتنعاً بجدوى الحرب والقتال, ويبدأ عنده الصراع الداخلي بين عدم الرغبة في الاشتراك في المعركة وبين الرغبة في الهروب ويصبح خائناً. وتزداد الازمة والشدة وينشأ الصراع الذي لم يجد الحل وينتهي الى الشلل الهستيري الذي يدخله الى المستشفى للعلاج ويحميه ولو مؤقتاً من هذا الصراع .
ويشيع انتشار الاضطراب الهستيري بين الفتيات والشباب الذين يتعرضون الى مواقف ضاغطة لاتجد حلاً لهذا الصراع. فالشاب الذي نشأ في بيئة دينية شديدة التمسك بالقيم الدينية , وكانت توجيهات والده الصارمة تحذره وتمنعه عن الفحشاء والتقرب الى النساء , يلجأ الى ممارسة العادة السرية, ولكنه تحت ضغط كبته الجنسي بدأ ممارسة هذه العادة بأفراط شديد فنشأ لديه الصراع بين حاجاته البيولوجية , وقسوة ضميره الديني , مما جعله هذا الصراع ان يخلق لديه ازمة نفسية حادة مع قلق شديد واكتئاب نفسي, انتهت باصابته بالشلل الهستيري في الذراع الذي يمنعه من مزاولة هذه العادة. ان هذا الشاب يجهل اسباب حالته المرضية وما آلت اليه الامور ولكن حين وضحت له اسباب حالته من خلال العلاج النفسي, وحل منشأ الصراع تحسنت حالته وان هذا الشلل الذي اصابه في ذراعه كان يحميه من الاقدام على ما لايرضي ضميره.
وهناك العديد من الاعراض الهستيرية غير المرض