m.hany عضو فضى
عدد المساهمات : 436 نقاط : 634 تاريخ التسجيل : 08/04/2010 العمر : 33 الموقع : www.facebook.com
| موضوع: الانفعالات الجمعة أبريل 09, 2010 9:22 am | |
| إن الفرد في الواقع عندما يتعرض لموقف يثير انفعالا معينا عنده فانه يستجيب ككل فالإنسان يتحرك و يدخل في الموقف المثير أيضا وكلما زادت قوة الانفعال و عنفه كلما اتسع انغماس الفرد في هذا الانفعال فإلى جانب التهيج الانفعالي و السلوك العنيف الذي يصاحب الانفعال هناك عمليات عصبية و فسيولوجية معقدة تصاحب الانفعال و يمكننا تعريف الانفعال بأنه أي خبرة ذات شعور قوي و غالبا ما يصاحب هذه الخبرة الانفعالية تعبيرات جسمية و سنتطرق من خلال هذا البحث إلى جوانب الانفعال ووظيفته و كيف نسيطر على الانفعالات [/size]
تعريف الانفعال( emotion) هو حالة وجدانية عنيفة تصحبها اضطرابات فسيولوجية حشوية وتعبيرات حركية مختلفة كما انه حالة لربما تفاجيء الفرد بصورة مفاجئة كما انه يتخذ صورة أزمة عابرة طارئة لا تدوم وقتا طويلا
اذن الانفعال هو حالة من الاهتياج العام تفصح عن نفسها في شعور الفرد وجسمه وسلوكه
وهنا لابد ان نميز بين العاطفة والانفعال فالعاطفة استعداد ثابت نسبيا ومركب من عدة انفعالات تدور حول موضوع معين اما الانفعال فهو حالة عابرة طارئة وليست استعدادا وعلى هذا فالحب والكره من العواطف التي ينتج عنهما انفعال لكن ليست هي عينها انفعال
ومن الانفعالات ماهو منشط كالفرح والغضب ومنها ماهو مثبط كالحزن والاكتئاب قــــــــواعد للسيطرة على الانفعالات: 1) اجعل الطاقة الانفعالية في أعمال مفيدة. يولد الانفعال طاقه زائدة في الجسم تساعد الإنسان على القيام ببعض الأعمال العنيفة ومن الممكن أن يتدرب الإنسان على أن يقوم حينما ينفعل ببعض الأعمال المفيدة للتخلص من هذه الطاقة فتستطيع السيدات مثلا أن يتغلبن على انفعالاتهن إذا قمن بغسل الثياب أو ترتيب المنزل ويحسن أيضا أن يخرج الإنسان للنزهة أو يمارس بعض الألعاب الرياضية أو قراءة القرآن الكريم والصلاة والتعوذ من الشيطان والاستغفار فإذا فعل ذلك فانه يعود عاده بعد فترة من الزمن وهو منشرح الصدر مرتاح البال هادئ النفس. 2) حول انتباهك إلى أشياء أخرى . حينما يقوم الإنسان ببعض الأعمال المفيدة التي اشرنا إليها فانه لايتخلص من الطاقة الانفعالية فقط وإنما هو يوجه انتباهه أيضا إلي أشياء أخرى فيعينه ذلك على الهدوء والتخلص من الانفعال لذلك يحسن عاده حينما يحدث شيء يكدر بال الإنسان أو يغضبه أو يخيفه أن يحاول توجيه انتباهه إلى أشياء أخرى ليشغل نفسه بها 3) حاول إثارة استجابات معارضه للانفعال. ينجح بعض الناس في التخلص من الخوف إذا لجئوا إلى الصفير أو الغناء وذلك لان هذه الأعمال تحدث في النفس حاله من الرضا والسرور وهى حاله معارضه لحاله الخوف ولذلك لايلبث الخوف أن يزول تدريجيا عليك أن تتبع هذه كلما انفعلت انفعالا غير مقبول فإذ شعرت نحو شخص ما بشيء من الكره دون مبرر فيحسن بك أن تبحث في هذا الشخص عن سبب يمكن أن يثير إعجابك واستحسانك وبذلك تستطيع أن تتغلب على كرهك له بدون مبرر وإذا كنت تشعر بالنقص مما يجعلك تنفعل أمام الغرباء فيمكنك أن تبحث في نفسك عن ميزاتك ومواهبك بحيث تستطع أن تقدر نفسك على أساسها تقديرا حسنا فان ذلك سيساعدك على التخلص من شعورك بالنقص. (3) 4) ابعث حاله من الاسترخاء في بدنك . يحدث الانفعال حاله عامه من التوتر في عضلات البدن مما يساعد الإنسان على القيام ببعض الأعمال العنيفة كما اشرنا إلى ذلك من قبل وقد تكون ظروفك في بعض الأوقات غير مناسبة للقيام ببعض الأعمال للتنفيس عن الطاقة الانفعالية كما اشرنا إلى ذلك من قبل القاعدة الأولى وفي هذه الحالات يحسن أن تدرب نفسك حين تنفعل على أن تبعث في بدنك حاله من الاسترخاء العام لتعارض بذلك حاله التوتر الذي يبثه الانفعال وحينما تتغلب حاله الاسترخاء على بدنك تهدا حاله الانفعال وتزول تدريجيا . 5) تعلم أن تنظر إلى العالم نظرة مرحة. انك تستطيع أن تتغلب على كثير من الانفعالات الشديدة إذا حاولت أن تبحث في المواقف التي تثير انفعالك عن عناصر يمكن أن تثير ضحكك أو سخريتك أو سرورك وجه انتباهك إلى هذه العناصر وحاول أن تنظر إليها نظرة مرحه وبذلك تهون على نفسك المواقف الشديدة ولا شك أن الضحك أفضل من الغضب وهو انفع لصحتك النفسية.
6) تجنب التفكير في أمورك الهامة أثناء الانفعال. إن الانفعال يعطل التفكير ويشل قدرة الإنسان على رؤية الأشياء على وجهها الصحيح ولذلك كان
الإنسان معرضا لإصدار الأحكام الخاطئة حينما يكون منفعلا فيحسن بك أن تتحاشى التفكير في أي أمر مهم أثناء انفعالك انتظر حتى تهدأ ثم عاود التفكير في الأمر من جديد فانك لاشك ستتجنب بذلك كثيرا من الأخطاء التي يمكن أن تلحق بك الأضرار. 7) تجنب المواقف التي تثير انفعالك. إذا عجزت عن ضبط انفعالاتك في بعض المواقف فيحسن بك أن تحاول تجنب هذه المواقف الخاتمة: و في الختام أختتم بالقول أنه يجب على الفرد عندما يتعرض لموقف يثير انفعالا فيعمل على تجنبه لممارسة حياته بدون انفعالات و أن الانفعال كمسبب للمرض يتوقف عند التعبير الجسدي ويكاد لا يصل إلى الوعي ولذا فالشخص قلما يشكو من الناحية النفسية سوى التوتر ولكن الانفعال يعد مؤشرا للخطر ويتخذ أي عضو في الجسم كوسيلة للتعبير. كما أكدت الدراسات المعملية والميدانية ذلك بقولها أن معظم الأمراض الجسدية يلعب فيها العامل النفسي دورا قويا سواء في نشأتها أو استمرارها أو إثارتها أو ضعف مقاومة الفرد لمهاجمة الانفعال له.
نظرية سارتر
تتناول سارتر في "نظرية الانفعال" موضوع التحليل النفسي من جهة تفسيره للانفعال. وهو يقول بأن هذه النظرية التي خطط لها كانت بمثابة تجربة في سبيل إنشاء علم النفس الظاهراني. من خلال هذه النظرية يحاول سارتر التوصل إلى بيان أن فعلاً سيكولوجياً كالانفعال، الذي يعتبر عادة كتشويش بلا قانون، أن فعلاً كهذا يملك دلالة خاصة، ولا يمكن أن يفهم بذاته، بدون تفهم تلك الدلالة. وأما حدود هذا البحث النفسي والتي طالتها تلك النظرية فكانت كالتالي: وضح سارتر في المقدمة أن دلالة الفعل الواعي إلى هذا الذي يدل دائماً على الواقع الإنساني الكامل الذي يجعل نفسه منفعلاً ومنتبهاً ومدركاً ومريداً، الخ وقد برهنت دراسة الانفعال عن هذا المبدأ، فالانفعال يشير إلى دلالته. ودلالتيه هي تماماً في الواقع، مجمل الواقع الإنساني في العالم. والانتقال للانفعال هو تعديل كامل "للكائن في العالم" تبعاً لقوانين السحر خاصة. ويناقش سارتر حدود وصف كهذا فيقول: "إن نظرية الانفعال النفسية تفترض وصفاً مسبقاً للجانب العاطفي من حيث أنه مكون لواقعنا الإنساني ليكون واقعاً إنسانياً عاطفياً في مثل هذه الحال، وبدلاً من أن ننطلق من دراسة الانفعال أو الميول، دراسة تدل على مواقع إنساني لم يوضح بعد كنهاية كل بحث، نهاية مثالية لا غبار عليها لمن يبدأ انطلاقاً من الواقع الإنساني الذي وصف وأثبت بواسطة حدس مسبق. وإن مختلف المدارس الظاهراتية إنما هي تقهقرية، كما وأن موضوع رجوعها للوراء هو بالنسبة إليها الهدف الأسمى. أما مدارس الفينومينولوجيا الصرفة فإنها اطرادية. سنتساءل بلا ريب لماذا يناسبنا في مثل هذه الحالات أن ترجع إلى كل من المدرستين. والفينومينولوجيا الصرفة كافية على ما يبدو. ولكن إذا كان بإمكان الفينومينولوجيا أن تبرهن على أن الانفعال هو تحقيق جوهري للواقع الإنساني حيث هو عاطفة Affection فإنه يستحيل عليها أن تبين أن الواقع الإنساني يجب أن يتمثل بالضرورة في مثل هذه الانفعالات. وأن انفعالات من هذه وتلك إذا ما وجدت وحدها، فإنها إنما تدل على كون الواقع الإنساني في مصطنعاً. وهذا الاصطناع هو ما يجعل اللجوء إلى التجربة المنظمة أمراً ضرورياً، وهو الذي سيحول، على ما يظهر، دون التقاء التقهقرية السيكولوجية، مع التقدمية الفينومينولوجية . | |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 12 نقاط : 22 تاريخ التسجيل : 03/04/2010
| موضوع: رد: الانفعالات السبت أبريل 10, 2010 7:50 am | |
| موضوع جيد جداً استمر يا محمد | |
|
Ahmed Mansour عضو فضى
عدد المساهمات : 366 نقاط : 457 تاريخ التسجيل : 07/04/2010 العمر : 34
| موضوع: رد: الانفعالات الأحد أبريل 11, 2010 8:08 am | |
| تسلم ويارب المزيد والتوفيق | |
|
lost4 المشرف
عدد المساهمات : 329 نقاط : 378 تاريخ التسجيل : 04/04/2010
| موضوع: رد: الانفعالات الإثنين أبريل 12, 2010 11:05 pm | |
| شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا | |
|
m.hany عضو فضى
عدد المساهمات : 436 نقاط : 634 تاريخ التسجيل : 08/04/2010 العمر : 33 الموقع : www.facebook.com
| موضوع: رد: الانفعالات الإثنين أبريل 12, 2010 11:10 pm | |
| شكرا ياجماعة على تشجعكم الرائع واوعدكم بالمزيد | |
|